أكد عاملون في قطاع السياحة والسفر أن حجوزات السفر والسياحة الصيفية التي تحل في يوليو القادم ستحسم خلال هذين الأسبوعين مشيرين إلى أن الحجوزات المبكرة والبرامج السياحية الخارجية التي تقدم للسائح تخفيضات كبيرة تشهد نشاطا وإقبالا كبيرين من الأسر السعودية التي أصبح لديها وعي كبير بثقافة الحجز المبكر لضمان نيل السعر الاقل. وقال عضو لجنة السياحة في غرفة جدة الدكتور خالد فهد الحارثي:لا ينبغي أن نلوم الأسر والعائلات ويجب أن نوجه تفكيرنا إلى حجم الخسارة التي نعايشها في موسم الإجازات والعطلات في كل عام التي تعتبر هدراً كبيراً وخسارة غير محسوسة تلحق بالاقتصاد الوطني ويطال تأثيرها بشكل مباشر التنمية في قطاع السياحة، فمن حق تلك الأسر استغلال الفرص خصوصا أننا نشهد منافسة كبيرة في استهدافها من قبل الشركات والمؤسسات خارج المملكة ويبدو ذلك واضحا في حجم الإعلانات المغرية في مختلف وسائل الإعلام والاستقطاب الكبير للسائح السعودي الذي بلغ حد الغاء التأشيرة من قبل بعض الدول وفتح فروع لهيئات السياحة لبعض الدول في المملكة، وبالتالي فمن الضروري مراجعة الخلل الذي يعيشه واقع السياحة المحلية والسعي لتغيير الصورة النمطية السلبية لدى تلك الأسر والعوائل عن السياحة المحلية عبر تفعيل برامج وعروض قوية قادرة على الاستقطاب والمنافسة وتفعيل حماية المستهلك من ارتفاع الاسعار وتسهيل الأمور على المستثمرين وتسهيل تحصلهم على المواقع السياحية الملائمة والمناسبة للاستثمار محليا، مؤكدا أن إعادة النظر في الجدول الزمني لأوقات ومواعيد الحملات السياحية سيكون أمرا مفيدا ومهما. من جهتهم، قال موظفو مبيعات في عدد من وكالات السفر والسياحة إن حجم الإقبال على العروض المبكرة وخصوصا إلى أوروبا وتركيا ودول شرق آسيا يشهد خلال هذين الاسبوعين كثافة في معدل الحجوزات. وقال مسؤول المبيعات في إحدى وكالات السفر مصطفى أحمد: يحسم خلال هذه الأيام موسم إجازة نهاية العام ويعتبر العاملون في قطاع السفر والسياحة أنها تمثل موسمهم الحقيقي وهناك عروض مغرية جدا هذا العام ويصل متوسط سعر تذكرة السفر إلى الدول الأوروبية حوالي 1000ريال وهو نفس السعر تقريبا لدول من شرق آسيا وغالبية العروض والبرامج الخاصة بإجازة نهاية العام يتم تسويقها والإنتهاء منها حاليا ومن الواضح أن هذا الموسم سيشهد حركة كبيرة قياسا بحجم العمل الحالي.