ولد بمنطقة الأحساء عام 1265ه.. قدم إلى حائل عام 1307ه ودرس فيها العقائد والتوحيد والحديث والتفسير وانتفع منه أغلب علماء حائل ولا سيما علماء لبدة وعلى رأسهم الشيخ صالح السالم ولما غادر حائل إلى الرياض سنة 1308ه حزنوا على فراقه وتأسفوا عليه وودوا لو خرجوا من أموالهم لجلوسه.. وقد أنشد الشيخ صالح السالم أبياتاً رقيقة في ذلك فقال: شوقي إلى الشيخ شوق الواجد الداء إلى الشفاء أو العطشان للماء قد كان قلبي المعنى قبل رؤيتكم في كل يوم له مثوى ببطحاء يوما بحزوي ويوما بالعقيق وبالع ذيب يوما بالحليصاء فمذ بدا من محياكم له قمر به استنار وجلا كل غماء وارتاح من بعد كرب الهم وانتشعت أرواحه سجسجا من بعد نكباء يا أيها الشيخ ما لي في فراقكم من طاقة فاستوى قلبي وأعضاء لو خلت أن لهيب الحب يحرق في يوم الفراق من التوديع أحشاء كنت التقيت بأدنى ما يقوم به حبل الوداد الذي بين الأخلاء والله لو أنكم بالأمس حين به كادت تذوب من الزفرات أمعاء يا لائمي لا تلم خلا به أسف على محب نأى عني بآراء كان الشيخ عبدالله ذكياً نبهاً متعمقاً في الأصول والفروع وعلوم العربية والحديث والمصطلح ذا هيبة ووقار راجح العقل وعلى جانب كبير من الأخلاق الرفيعة.. كان سخياً يوصف دائماً بالكرم والجود وله مكانة مرموقة عند الناس وولاة الأمر.. توفي رحمه الله يوم الجمعة الثاني من شهر ربيع الأول عام 1339ه.