من المؤكد أن خروج منتخبنا الوطني قد ساهم في إحباط الكثير منا ممن تفاءلوا بعودة منتخبنا إلى مكانته المرموقة بعد إخفاق كأس آسيا ولكن حدث ما حدث في الدوحة. ولكي تعود كرتنا السعودية الى ساحة البطولات ينبغي أن نركز على الآتي: (1) الابتعاد عن التعصب للأندية إعلامياً حيث نجد بعض الصحف يمارس هجوماً شرساً على لاعب معين أو ذاك انضمامه للمنتخب بسبب أنه ليس من ناديه، وبعضهم يمارس النقد غير الهادف بعد المباريات بسبب الميول أيضاً مما قد يؤثر على اللاعب نفسياً ومعنوياً وبالتالي فنياً فلا يقدم المستوى المأمول منه. (2) إعطاء مدرب المنتخب كامل الصلاحيات وكذلك إلزامه بحضور معظم المباريات المحلية حتى يستطيع أن يختار أفضل وأميز اللاعبين ويتابعهم خلال المباريات المحلية ومن ثم الحكم على عمل المدرب بعد أي بطولة يخوضها المنتخب. (3) عمل معسكرات قصيرة لمدة ثلاثة أيام أو أربعة ويلعب فيها منتخبنا مباراة واحدة مع منتخب قوي على الساحة الدولية يفوقنا مستوى وقوة حتى يستفيد اللاعبون من هذه المباريات من خلال الاحتكاك بلاعبين متميزين وكذلك التعود على أجواء المباريات القوية وكلنا رأينا منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية قبل أسابيع قليلة قد لعبا مع وصيف كأس العالم منتخب ألمانيا بكامل نجومه وللأسف بعد إخفاق كأس العالم 2002م كانت مباريات منتخبنا الودية معظمها إن لم يكن كلها مع منتخبات ضعيفة آخرها منتخب روسيا وهذا ساهم بتدني مستوى لاعب المنتخب السعودي. (4) يقوم مدرب المنتخب الأول باختيار متنخب رديف ويعمل له معسكرات قصيرة أيضاً لا تتعارض مع معسكرات المتنخب الأول ليكون داعماً للمتنخب الأول وذلك لسد النقص في حالة إصابة أو هبوط مستوى أحد اللاعبين في المنتخب الأول، ولكي يكون المدرب لديه أكثر من أربعين لاعباً جاهزاً وبالتالي نكون قد أعددنا منتخبين في نفس الوقت تحت إشراف ومتابعة مدرب المنتخب حيث إن هناك العديد من النجوم ممن لا تمنح لهم الفرصة في المنتخب الأول بسبب وجود نجوم آخرين قد اختيروا من قبل وبهذه الحالة نضرب عصفورين بحجر واحد أولهما تجهيز لاعبين متميزين ومؤهلين للمنتخب الأول والثاني بث روح الحماس في نفس لاعب المنتخب الأول ليعلم أن هناك لاعبين جاهزين في حالة هبوط مستواه أو تنازله. (5) الاهتمام بالاستعداد النفسي قبل المباريات حيث لاحظنا أن هذا الجانب مهمل تماماً حيث التركيز منصب على الاستعداد الفني فقط وهذا يؤثر على اللاعب حيث إن اللاعب غير المهيأ نفسياً قبل المباراة في الغالب لا يمكن أن يقدم المستوى المطلوب أثناء المباراة ولذا يجب وضع متخصصين في هذا الجانب ضمن الجهاز الإداري.