لقد صدمت بما خطته يد الأخت حنان الثويني في هذه الصفحة في يوم الاثنين الخامس من جمادى الآخرة وهي تتمنى من الجهات الأمنية القيام بحملة أمنية تطال أماكن تجمع الشباب من استراحات ومخيمات وغيرها على شاكلة الحملات الأمنية التي قامت الدولة بها مشكورة على العمالة الأجنبية المفسدة في البلد. ليتك ياأخت حنان كان لك من اسمك نصيب لأنك قسوت وبشدة على الشباب السعودي عبر هذا الطلب الغريب. ألا يكفي حرماننا نحن معشر الشباب من الأماكن العامة بحجة العوائل ألا يكفي أن الشاب السعودي في كل مكان ينظر له بعين الشك والريبة ويؤخذ بسوء الظن دائماً. هل أصبح الشاب السعودي لا يقل خطراً عن العمالة الأجنبية على المجتمع. هل تتوقع الأخت أن الشباب عندما يجتمعون في مخيم أو استراحه فأن وسائل اللهو وصفقات المخدرات تعقد فيها وأن الخادمات الهاربات يجدن فيها ملاذاً آمناً لهن. لماذا لم تطلب الأخت القيام بهذه الحملة عندما كان الإرهابيون الخوارج يستعملون مثل هذه الأماكن لتفخيخ السيارات والتخطيط لعمالياتهم الإجرامية. هل الولاء للوطن لا يقوى إلا بمداهمة أماكن تجمع الشباب. هل تريد الأخت القيام بحملة «معاً ضد الشباب» على غرار «معاً ضد الإرهاب» . أخيراً يجب أن تعلم الأخت أن الشاب السعودي شاب مثقف وواع يتحمل المسؤولية متى ما أعطاه المجتمع الثقة وأحسنوا الظن به.