يعتبر اختبار القدرات الصيني لطلاب الجامعات المسمى (قاو كاو) من أصعب اختبارات القياس أو القدرات في العالم، حيث يتطلب جهودا حثيثة ومضنية من الطلاب لاجتيازه إلى درجة أن الآباء يعيشون هذا الدور من خلال التهيئة والتحفيز لأبنائهم المقبلين على هذا الاختبار، بالإضافة إلى أنه يحتل أهمية كبيرة ليس لدى الطلاب فحسب بل للمجتمع الصيني بأكمله حيث تفرد له مناسبة رسمية يتوقف العمل فيها في البلاد شأنها شأن عيد رأس السنة الصيني. ففي كل عام من اليوم السابع إلى التاسع من يونيو ينصب اهتمام الشعب بأكمله على الامتحان. وتشير كلمة (قاو كاو) التي تنبثق من اللغة الصينية إلى "اختبار الدخول للجامعات الوطنية في الصين" حيث تعني كلمة (كاو) الاختبار، بينما تعني كلمة (قاو) الشي العالي، مشيرة بذلك إلى مستوى الصعوبة الملاحظ للاختبار. كما يعد هذا الاختبار أهم وأبرز عامل في شروط قبول الجامعات الصينية، فضلا عن أنه يعد متطلبا أساسيا في معظم مؤسسات التعليم العالي لطلاب مرحلة البكالوريوس. وعادة ما يخضع طلاب المرحلة الثانوية للامتحان في آخر مرحلة من المرحلة الثانوية مرة كل عام، علما أنه لم يكن هنالك حظر عمري منذ عام 2001. كما يقدم هذا الاختبار أداة موضوعية يتم من خلالها قياس النجاح الأكاديمي. وللحيلولة دون وقوع أي نوع من أنواع التحيز والتفرقة فإن الاختبار يقدم بشكل متوازن وموحد لجميع الطلاب.