٭ يتعدد المنافسون ويبقى الزعيم الأزرق الطرف الثابت والرقم الصعب في معادلة البطولات بأنواعها ومستوياتها. فعلى ما يزيد على ربع قرن كان الهلال الفريق الثابت في المنافسات المحلية والقوي في المنافسات الخارجية. محلياً لم يغب عن المنافسة سوى في موسم أو اثنين.. وقد لا يسميه البعض غياباً لأنه لا يبتعد كثيراً عن المنافسة على المراكز المتقدمة. الزعيم فقط تذوق طعم جميع البطولات وبطرق مثيرة تليق به وبنجومه وأعضاء شرفه وجماهيره العريضة وقبل ذلك بتاريخه العريق ومكانته الكبيرة. ٭٭ الهلال مثير في كل شيء.. في حضوره وفي غيابه، وهو كما قال عنه زعيم المعلقين الزميل محمد البكر «ترمومتر» الكرة السعودية حيث يرتقي المستوى في حضوره ولعكس في غيابه وما الموسم الماضي عنا ببعيد، عندما ابتعد الأزرق عن منصات التتويج بدا الموسم «باهتاً» وتراجع مستوى الكرة السعودية التي سجلت تراجعاً مخيفاً، ولكن مع عودة الأزرق هذا الموسم عادت الإثارة للدوري حيث عادت الجماهير وارتفع مستوى المباريات بشكل أعاد للدوري السعودي قوته ومكانته.. وبارتفاع مستوى المسابقات المحلية عادت الكرة السعودية لزعامتها القارية وتأهلت لكأس العالم للمرة الرابعة. ٭٭ إثارة الهلال وروعته لم تأت من فراغ.. فهذا النادي العملاق متميز وصاحب أولويات كثيرة.. فهو النادي الذي سمي بتوجيه ملكي عندما اختار اسمه الملك سعود - يرحمه الله - وهو النادي الذي اتسب القابه وفي مقدمتها لقب الزعيم من خلال انجازاته المتعددة ولم ينلها من خلال «أقدمية» تأسيسه أو مجاملة من محبيه، وهو النادي الذي حقق أول بطولة على مستوى المملكة في أول مشاركة لأندية الوسطى، وهو أول من حقق بطولة أول دوري ممتاز بعد تصنيف الأندية إلى درجات. ٭٭ والهلال نادي النوايا الطيبة.. فلم يسبق لمسؤول هلالي على مدى تاريخ النادي أن تعدى على المنافسين أو حاول التقليل من انجازاتهم أو الإساءة لمنسوبي الوسط الرياضي تلميحاً أو تصريحاً، فالهلاليون يتعاملون بشفافية مع الجميع لتحقيق المصلحة المشتركة، لذلك علاقاتهم مع كافة الأندية دائماً مميزة ومثالية، وأعضاء شرفه يقدمون الدعم للأندية الأخرى بلا «منة» وبعيداً عن جعجعة الإعلام. ٭٭ أكثر من ينصف الهلال من المحللين الرياضيين الكابتن طاهر أبو زيد من خلال تحليلاته الفنية التي يرى من خلالها أن الهلال ظاهرة كروية لا على المستوى المحلي أو العربي فحسب بل على المستوى القاري.. ولدى اللاعب الهلالي ثقافة الفوز وثقافة البطولات حيث يصعب عليه القبول في مراكز الوسط بل لا يرضى بغير البطولات. ٭٭ جماهير الهلال التي تدرك أيضاً هذه النظرة لا ترضى بغير البطولات.. بل ان الجماهير الهلالية حالة مختلفة عن بقية جماهير الأندية الأخرى.. فهي تطمع بالأداء الممتع وتحقيق الانتصارات وتنشد المزيد من البطولات. ٭٭ رئيس الهلال الشاب محمد بن فيصل حالة استثنائية فقد نجح في إعادة الروح للاعبين وإعادة الجماهير للمدرجات والتفاف أعضاء الشرف الذين يمثلون سر انتصارات الزعيم وانجازاته واستمراره في القمة. ٭٭ الهلال أول ناد يحقق جميع البطولات المحلية ولا يسمح له سوى بمشاركة واحدة مثله مثل صاحب المركز الرابع بالترتيب العام للدوري..! قد يكون الأمر مقبولاً لأن الموسم القادم يعتبر استثنائياً!