كانت الفرق السعودية تذهب إلى إيران لملاقاة فرقها بمختلف مسمياتها وهي تعرف أنها ستعاني من أمرين مواجهة الجمهور والهزيمة، جمهور عنصري يتدافع إلى الملعب بعد شحنه اعلامياً وسياسياً ومذهبياً وكأن إيران بأكملها تدخل في حرب فتجد الجمهور بعيداً عن الاخلاق الرياضية ويمارس شتى أنواع الارهاب النفسي والعاطفي والمذهبي الذي يبعد كل البعد عن الرياضة والاخلاق الحميدة التي من شأنها تسخر كل الدول جهودها حتى تكون الرياضة وجها حضاريا جميلا ومرآة تعكس الصورة عن هذا البلد وشعبه وتطوره، هنا نجد فرقنا الغالية تلعب تحت ضغط رهيب وكأنها لا تعرف أبسط أبجديات كرة القدم، ارتباك واخطاء في الاستلام والتسليم وروح انهزامية على الرغم أن الفرق الإيرانية مهما كانت المسميات لا تشكل أي قوة أو رهبة في المستويات ولا تملك المستويات التي تجعل فرقنا سهلة المنال، ولكن في هذا العام بالتحديد نجد أن الفرق السعودية تغلبت على الفرق الإيرانية في عقر دارها وفي معقل اخطر جمهور في أزادي وهذا ليس من باب الصدف أو من نافذة الحظ، ولكن عندما انتهجت فرقنا نهجا احترافيا مهماً ألا وهو ترك الاعلام وشحنه وأقواله وتهديداته وتفرغت للعب في أرض الملعب وعدم سماع الهتافات واكتفت بسماع نداء الوطن وشعار ناديه الذي يرتديه حققت الانتصارات، من هنا نسلك الطريق الصحيح في زلزلة الارض من تحت اقدام الفرق الايرانية وتكون صيداً سهلاً نترك لهم القول كما يشاؤون ونتفرغ للأفعال في أرض الملعب ونلجم الجميع ونسكتهم وكأنه ضربهم زلزال بقوة عظمى على مقياس رختر.