أكد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بالمملكة الدكتور عبدالله العمري، أن المنطقة الشرقية تقع خارج الحزام الزلزالي. وقال ل "الرياض" في تعليقه على الزلزال الذي وقع في إيران تأثرت به دول الخليج، إن الحزام الزلزالي يقع تقريبا 50 كيلومترا شرق منطقة الخليج العربي، لافتاً إلى أن الدماموالخبر حالياً تبعد عن الحزام الزلزالي نحو 300 كيلومتر خارج النقاط ولكن وبحكم أنها أقرب مدينة وفيها كثافة سكانية، إضافة إلى طبيعة الصخور الرسوبية هنا تستجيب للحركات الزلزالية والحركات الأرضية ذات الفترات الدورية الطويلة تجري بسرعة في المنطقة وبالتالي يحس فيها الأهالي بالشكل الذي حدثت عليه الأمس. وأكد العمري أن المباني في المنطقة لن تتأثر لأنها بعيدة، مبينا أن الجهود حاليا مبعثرة وتحتاج إلى تنظيم وتضافر ما بين الجهات المعنية سواء الجامعات أو الدفاع المدني أو هيئة المساحة الجيولوجية. وتوقع استمرار هزات ارتدادية لزلزال إيران خلال الأيام العشرة المقبلة بنسبة 1.2 بالعشرة وستكون قوته بنسبة 6.5 على مقياس ريختر. وقال إن الزلزال الذي ضرب إيران بعيد عن مفاعل بوشهر بنحو 1000 كيلو متر. وبين أن الزلازل وقع في الساعة 1.45 ظهرا بعمق 15.2 كم وبحجم 7.8 بمقياس ريختر في سراوان في اقليم بلوشستان بالقرب من جبال زاجروس التي تحتوي على طبقات رسوبية تؤدي إلى تضخيم الزلازل في منطقة الخليج، يحتم وجود إجراءات احترازية خاصة أن الحركة العمرانية في الخليج متطورة جداً ولابد من تطبيق الكود في الإنشاء والخرسانة، لافتاً الى ان ايران تقع ضمن صفيحة التكتونية بجبال زاجروس القريبة من الخليج والتي تلتقي فيها ثلاث صفائح ايرانية وباكستانية وعربية وهذا البلد معرض للهزات في المستقبل. وأكد أن الزلزال حدث في منطقة تصادم الصفيحة اليوراسية مع الصفيحة الباكستانية والهندية وهذه الصفائح مربوطة بحزام واحد وهو حزام زاجروس وهذه مكمن الخطورة. ودعا إلى إيجاد برامج توعوية للتصرف السليم بدل الهلع والإرباك، إلى جانب إعادة المنشآت الحيوية على السواحل الخليجية القديمة مثل المدارس والمستشفيات التي تضم العديد من البشر حيث يجب إعادة تقييمها هندسيا تقوم بذلك الأمانات والبلديات كما قمنا في حقل العيينة للمباني القديمة. وطالب العمري بإنشاء إدارة مركزية للكوارث دورها تولي مسألة التبليغ والإخلاء والإيواء والطوارئ والتوعية، وفي ظل عدم وجود مثل هذه الإدارة فإنه كل صاحب مؤسسة سوف يتخذ القرار بمعزل عن الآخر وهنا تكمن المشكلة، وطالب بضرورة التنسيق بين الجهات في المنطقة الشرقية بشكل واضح وإيجاد جهة إعلامية تتولى التنسيق مع ادارة مركزية للكوارث لأخذ الطوارئ ومعرفة ما ينبغي عمله، ولافتا إلى أن المشكلة الآن أننا لا نتحرك إلا بعد الحدث. ونوه العمري إلى أنه بعد أسبوع أو أربعة ستنتهي هذه الهزات وتستمر لأربع سنوات ثم تأتي مرة أخرى ونستمر بهذا الشكل. وقال العمري، إن الخروج إلى الشوارع هربا من الهزات الأرضية ليس تصرفا سليما وغير متبع في الدول التي تعرف وسائل التعامل مع الكوارث كامريكا أو اليابان وإنما تحدث في الدول التي لا تمتلك خبرات في مواجهة الكوارث فقط.