رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء امس الاول بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، حفل تخريج الدفعة ال 57 من طلاب جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم والبكالوريوس للعام الجامعي 1433 1434ه، وذلك بمقر الجامعة بالرياض. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ووكلاء الجامعة، وعمداء الكليات، وأعضاء مجلس الجامعة. وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل بدأت مسيرة خريجي الجامعة. عقب ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الخريج الدكتور خالد بن محمد الخزيم كلمة الخريجين عبر فيها عن سعادتهم بتخرجهم، وعبروا عن شكرهم لسمو أمير منطقة الرياض على رعاية الحفل، ودعا زملاءه الخريجين إلى الانتفاع بالعلم الذي نهلوه في الجامعة لخدمة دينهم ووطنهم وأمتهم. إثر ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كلمة أكد فيها أن ما تشهده المملكة من النجاح بحقائقه وشواهده ومعالمه وأركانه وأرقامه لم يكن ليتحقق لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم ماقامت عليه هذه البلاد من مبادئ واضحة وقواعد صحيحة وأصول سليمة تنهل كل أعمالها وتعاملاتها وعلاقاتها من الوحيين الكريمين وما فهمه علماء الأمة منهما، مدللاً بتخريج مجموعة من الطلبة عبر برامج وأقسام وكليات مختلفة ومتنوعة على الدعم والتأييد والمؤازرة والمساندة غير المحدود للتعليم العالي في المملكة. ونوه معاليه بما تشهده جامعة الإمام من تطور نتيجة لما تجده من دعم القيادة للعملية التعليمية مشيرا إلى أن حضور سمو أمير المنطقة ونائبه ومعالي وزير التعليم العالي يعد شاهدا على وقوف ولاة الأمر على كل نتائج الفضل والخير وثوابته في أي مؤسسة من مؤسسات هذا الوطن. سموه يتسلم هدية تذكارية إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض كلمة عبر عن سعادته أن يكون بين الخريجين وقال: "أشارككم الفرحة في مناسبة تخرج ثلة من طلبة الجامعة في مراحل البكالوريوس والدبلوم والماجستير والدكتوراه وفي تخصصات مختلفة شرعية وعلمية وأدبية بعد أن نهلوا من معين علوم هذه الجامعة ومعارفها واستفادوا من كادر تعليمي مميز وبتأهيل علمي وتربوي وعملي ليصبحوا لبنات تسهم في بناء هذا الوطن وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - ". وبين سموه أن دور الخريجين سيكون له أثر واضح في مسيرة المملكة وتقدمها وتطورها على مختلف المستويات والأصعدة وأن ميدان العمل أمامهم وتطلعات أبناء الوطن تشحذ هممهم للإسهام الفاعل بالجد والاجتهاد في رفع شأن البلاد وبأداء الأعمال وإنجازها بكل أمانه وتفان وإخلاص وقال :"كونوا قدوة صالحه بالقول والعمل". ويسلم أوائل المتخرجين بطاقات التهنئة بعدها ألقى عميد شؤون القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور سعد بن عبدالعزيز القصيبي كلمة قال فيها: "إن بين أيدينا فوج جديد من خريجي هذه الجامعة يعبر بصدق عن إسهامها في نهضة بلادنا المباركة، تقدم للدولة وللمجتمع مجموعة من المتخصصين والمؤهلين في العلوم كافة". وأشار إلى أن تخريج هذه الكوكبة من منسوبي هذه الجامعة ما كان ليتحقق لولا توفيق الله عز وجل ثم الدعم السخي من الدولة الكريمة، وإن من الوفاء والعرفان بهذه المناسبة أن تسجل الجامعة بإدارتها وأساتذتها وطلابها ومنسوبيها وافر الشكر والتقدير وعاطر الثناء وصادق الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله -. ثم أعلن الدكتور القصيبي نتائج الخريجين موضحاً أن مجموع من خرجتهم الجامعة في ستة وخمسين عاماً مضت (124700) خريجا في مختلف المراحل وفي هذه الليلة بلغ مجموع المتخرجين والمتوقع تخرجهم لهذا العام 1433 1434 ه مايزيد على (10780) طالباً وطالبة بلغ منهم في مرحلة البكالوريوس (8960) طالباً وطالبة، أما في مرحلة الدراسات العليا (1818) طالباً وطالبة، وبهذا يكون المجموع الكلي للمتخرجين بنهاية الدفعة ال57 لهذا العام (135480) طالباً وطالبة في مختلف المراحل. عقب ذلك تسلم الحاصلون على درجة الدكتوراه وأوائل المتخرجين بطاقات التهنئة من سمو أمير منطقة الرياض. كما تسلم سمو أمير منطقة الرياض هدية تذكارية من معالي وزير التعليم العالي بهذه المناسبة. مسيرة للخريجين وهنأ سمو أمير منطقة الرياض عقب الحفل الخريجين، ووصفهم بأنهم مستقبل الوطن الذي يعوَّل عليهم في الإسهام بنهضته ورقيه، وقال: "البلد بحاجة لكل مواطن للعمل وبذل ما يستطيع من قوة للنهوض به والإسهام في تنميته". وأضاف في تصريح صحفي: "هذه الكوكبة من الخريجين ثمرة من ثمار الجهود التي يقدمها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لأبناء هذا الوطن الغالي من الجامعات ومن ضمنها هذه الجامعة العريقة التي نعتز بها، إلى جانب برنامج الابتعاث الذي عم بلاد العالم كلها وتجاوز عدد الملتحقين به 150 ألف مبتعث مما يدل على دعم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - للتعليم ومنسوبيه للإسهام في بناء ورقي وطننا الغالي" . وفيما يتعلق بتشكيل الإمارة للجنة للتحقيق في حادثة الحرس الوطني وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجنادرية، قال سموه :" إنها حادثة لايجب أن تعطى أكبر من حجمها.. هذه حادثة عرضية وإن شاء الله لن تكون عائقا في التنسيق المستمر بين قطاعات الدولة المختلفة "، مؤكدا أنها لاتستحق هذه الهالة الإعلامية، وبمشيئة الله أنها انتهت ولن يعود شيء من هذا النوع بإذن الله تعالى. وحول تأخر الإفصاح عن نتائج التحقيق في حادثة الغاز حتى الآن، قال سموه: "إن التحقيق انتهى وهو على وشك إعادة النظر في القرارات"، مشيرا إلى أنها ستعلن قريباً بمشيئة الله.