تعد هذه القلعة إحدى القلاع الأثرية التي تقع في الشمال الشرقي لقرية الأزاهرة التابعة لمركز بالشهم التابع لمحافظة بلجرشي والتي تقع على إحدى القمم المرتفعة - عما حولها - فلا يحيط بالجبل الذي بنيت عليه سوى أودية تشغل المساحات المحيطة المستديرة حول الجبل وما يحاذيه بعد ذلك من الجبال يعد أقل منه ارتفاعا وتدرجا في الارتفاع وقد أصبحت المباني الحديثة تحف الموقع على مسافة تتجاوز (3كم). ما يميز هذه المباني الأثرية في هذا الموقع أنها على كثرتها يشملها بناء واحد ومدخل رئيسي واحد وساحة واحدة في منتصف المباني وشرفة واحدة خالية من البناء باستثناء السور وتقع على أشد المنحدرات الصخرية التي بنيت عليها هذه المباني حيث لا يزال ارتفاع بعض جدرانها يتجاوز المترين ولا يزال العديد من تقسيمات مباني هذه القلعة واضحاً للعيان. أساطير بني هلال لا زالت هي الأخرى تخيم على التاريخ الحقيقي لهذه القلعة حيث تنسب أغلب الآثار مباشرة وتلقائيا إلى بني هلال وينسج حولها مغامرات وبطولات تتضارب أشخاصها وأحداثها بين أفراد القرية الواحدة فهم ينسبون بناء هذه القلعة إلى (ذياب بن سرحان الهلالي). طريقة بناء القلعة وحجمها يشيران الى انها قلعة حربية حيث لا يزال يحفها الغموض وتضارب الروايات وبعض الأشعار التي يرددها بعض كبار السن عن هذه القلعة والتي لا تخرج عن دوامة متوارثة عصفت بالكثير من تاريخ هذه القلعة وغيرها وأصبحت شماعة البطولات الوحيدة في رواياتهم المتضادة وأشعارهم المتناقضة هي (بني هلال) القلعة لا تزال تنتظر ضوء البحث واهتمام الدارسين والمهتمين عامة والهيئة العليا للسياحة خاصة.