استبشر أهالي محافظة الحريق فور علمهم بالزيارة التفقدية التي سيقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز للمحافظة، لاسيما أن هذه الزيارة الكريمة تأتي في مقدمة جولاتهما التفقدية للمحافظات لتلمس احتياجاتها والالتقاء بالمسؤولين والأهالي فيها. وبهذه المناسبة ونحن نرحب بهما وصحبهم الكرام فإننا نقدر لهما - حفظهما الله - مبادرتهما بهذه الجولات التفقدية، خاصة وأن هذه الزيارات تأتي مباشرة ً فور تسلمهما مهام إمارة منطقة الرياض. وفي هذا المقام حريٌ بنا أن نشير إلى أن محافظة الحريق اكتسبت أهميتها من ولاء أهلها الصادق والتفافهم حول القيادة الحكيمة ؛ فمنذُ توحيد هذه البلاد المباركة على يد المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز، كان أحد رجاله الأبطال الذين فتحوا الرياض المرحوم الشيخ/ عبدالله بن عثمان الهزاني. فقد عُرف عن أهالي المحافظة شجاعتهم وكرمهم ووفاؤهم. كما عززت المحافظة مكانتها باحتضانها درعاً من أهم دروع الوطن؛ وهي القاعدة العسكرية(511). وعلى الرغم من أن محافظة الحريق حظيت بالكثير من المشروعات المهمة، إلا أنها لا زالت بحاجة إلى المزيد من المشروعات التنموية، مع العلم أن المسؤولين بالمحافظة وعلى رأسهم سعادة المحافظ الأستاذ/ محمد بن عبدالعزيز الثاقب يدركون ذلك، إلا أنني بهذه المناسبة الكريمة أود أن أقترح أمراً أراه هاماً. ألا وهو: استغلال(الهدية)؛ وهي المنطقة الصحراوية الواقعة شرقي مركز نعام بما في ذلك مخطط نعام السكني؛ كون هذه المنطقة تقع بين محافظة الحريق ومحافظة حوطة بني تميم. لذا فإنها تُعد منطقة إستراتيجية للمحافظتين، وستكون مناسبة جداً فيما لو أقيمت على هذه المساحات مشروعات تنموية، مثل: فروع للكليات العلمية والتقنية، أو استاد رياضي يخدم الأندية مجتمعة، أو مركز حضاري لخدمة المحافظتين، وما إلى ذلك من المشروعات التي يتطلب إقامتها كثافة سكانية عالية قد لاتدركها محافظة بمفردها. وفي الختام أكرر الترحيب، متمنياً للجميع كل التوفيق والسداد. *موظف بمجلس الشورى - من أهالي مركز المفيجر