تمديد فعاليات أسبوع (العلوم والتقنية) حتى 26 أبريل الجاري يدشن اليوم العدد الأول لمجلة نيتشر العربية والتي تصدر لأول مرة بالعربية بعد أكثر من 140 عاماً من صدورها، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر السعودي الدولي للثقافة العلمية 2013م وندوة التراث العلمي الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتزامن مع أسبوع العلوم والتقنية بمقر المدينة بالرياض. وتواصلت فعاليات المؤتمر أمس، حيث كانت الجلسة الأولى عن "المحور التعليمي" وترأسها الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، وتضمنت ثلاثة أوراق علمية قدم الأولى الدكتور عامر الشهراني وكيل جامعة الملك خالد للتطوير والجودة، ناقش من خلالها أبعاد الثقافة العلمية المعرفية والمهارية والوجدانية، ودور مؤسسات التعليم في المملكة بمختلف مراحلها في نشر الثقافة العلمية، وتحقيق أهدافها من خلال مناهجها التعليمية لمراحل التعليم العام، والخطط الدراسية للمرحلة الجامعية، وأنشطتها المختلفة. وتحت عنوان "تجارب علمية رائدة في التثقيف العلمي" قالت الدكتورة أمل الهزاني من جامعة الملك سعود أن التثقيف العلمي يعتبر فكرة عالمية رائدة تبنتها الدول المتقدمة، لنشر العلوم والمعارف في المجتمع، ولتبسيط المفاهيم العلمية المعقدة لتكون سهلة الامتصاص من شرائح المجتمع المختلفة. وحملت الورقة الثالثة عنوان "الثقافة العلمية محرك للإبداع"، وقدمها الدكتور أحمد المهندس عضو جمعية المخترعين السعوديين، أوضح من خلالها أن الثقافة العلمية هي المحرك الأساسي للابتكار والإبداع، بوجودها كظاهرة اجتماعية لخدمة المجتمع، والتطور العلمي والتقني فيه بما يعود بالفائدة على الاقتصاد القائم على المعرفة. بعد ذلك انطلقت الجلسة الثانية بعنوان "المحور الإعلامي" وترأسها عبدالوهاب الفايز الرئيس التنفيذي لشركة نشر، وقدم الورقة الأولى الدكتور عبدالله القفاري مستشار مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعنوان "الإعلام العلمي في الصحافة السعودية"، واستعرض من خلالها نتائج دراسة تحليلية على المواد الإعلامية العلمية المنشورة في أربع صحف من مناطق المملكة المختلفة، حيث كشفت الدراسة التي استهدفت القائم بالاتصال في الصفحات المعنية بالنشر العلمي العديد من السلبيات التي لا بد من معالجتها لبناء كوادر صحيفة في الإعلام العلمي. بدوره قدم الدكتور سمير محمود مدير الإعلام بشركة سابك من خلال ورقته التي كانت بعنوان "الإعلام العلمي في الفضائيات والإذاعات العربية" رؤية تحليلية لواقع الإعلام العلمي في الفضائيات والإذاعات العربية والتحديات والمشكلات التي تواجهها، كما طرح عدد من الحلول لتجاوز الواقع والتغلب على التحديات والارتقاء بالرسالة الإعلامية فيما يتعلق بقضايا العلوم والتقنية عبر الشاشات والإذاعات العربية. بعد ذلك قدم محمد يحيى المحرر بمجلة نيتشر العلمية في الشرق الأوسط ورقته العلمية وعنوانها "الإعلام العلمي في الإعلام الجديد" بيّن من خلالها انتشار المدونات العلمية في الإعلام الجديد في الغرب والتي تغطي كل المواضيع العملية، وهي ما بين مدونات شخصية من باحثين وعلماء وكتاب علميين إلى مدونات مؤسسية، مشيراً إلى النقص الشديد للمدونات العلمية في العالم العربي التي تلبي احتياجات المجتمعات العربية في المجال المعرفي والعلمي. من جهتها قدمت صفاء كنج المحررة في وكالة الأنباء الفرنسية ورقة بعنوان "التحرير العلمي وتحديات العمل"، استعرضت من خلالها عدد من المشكلات التي تواجه التحرير العلمي في اللغة العربية، وجوانب القصور في تناول المواضيع العلمية وتحليلها، كما طرحت بعض الحلول التي تسهم في تطوير التحرير العلمي وإعداد الصحافيين العلميين للارتقاء بقدراتهم إلى المستويات العالمية. واختتمت جلسات اليوم الثالث من المؤتمر بجلسة عن دور الجمعيات والهيئات العلمية في نشر الثقافة العلمية وترأس الجلسة الدكتور إبراهيم عارف أستاذ كلية علوم الأغذية والزراعة في جامعة الملك سعود، وقدم الورقة الأولى فيها الدكتور إبراهيم الحماد عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين وعنوانها "دور الجمعيات العلمية في نشر الثقافة العلمية، حيث أشار إلى دراسة تفيد بوجود أكثر من 50 جمعية علمية بالمملكة، جلها يعمل تحت مظلة الجامعات السعودية وفق نظام تأسيسها، وأن هذا العدد من الجمعيات العلمية بحاجة إلى تقييم، وعمل أداء مقارن مع مثيلاتها الدولية لرفع مستوى أدائها. بعد ذلك قدم الدكتور فهد اللحيدان عضو مجلس إدارة جمعية الحاسبات السعودية ورقته بعنوان "دور الجمعيات العلمية في نشر الوعي والثقافة العلمية الواقع والطموح"، بيّن من خلالها أن ضعف مستوى مفهوم العمل التطوعي لدى الجمعيات العلمية، وتدني الموارد المالية لهذه الجمعيات ونقص الخبرة الإدارية في طريقة إدارة أنشطة التوعية والتثقيف العلمي للمجتمع، هي إحدى الأسباب التي نتج عنها عدم فعالية الجمعيات في مجال الإنتاج العلمي. وشارك عمرو المدني المدير التنفيذي لمعرض مشكاة التفاعلي التابع لمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بورقة تحت عنوان "الشباب والمراكز العلمية في المملكة: فرص للتطوير والتأهيل"، أشار من خلالها إلى إستراتيجية معرض مشكاة التفاعلي في تطوير القيادات الشابة من أبناء الوطن على كافة الأصعدة التشغيلية. من جهة أخرى أعلن منصور العتيبي المتحدث الرسمي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المدينة قررت تمديد فترة فعاليات أسبوع العلوم والتقنية لتنتهي في 26 أبريل 2013م، وذلك نظراً للإقبال الشديد على الفعاليات التي تنظمها المدينة بمقرها بالرياض. وأوضح العتيبي أن المدينة هدفت من هذه الخطوة إلى إعطاء الجميع فرصة زيارة الأسبوع ومشاهدة فعالياته، حيث ستكون الفترة الصباحية مخصصة لطلاب المدارس والجامعات من الساعة 8.30 صباحاً حتى 12 ظهراً، أما الفترة المسائية من الساعة 4 عصراً حتى 9 مساءً، متاحة للجميع للحضور والتعرف على فعاليات الأسبوع العلمي ومشاهدة معروضات الأجنحة المشاركة، مشيراً إلى أن أيام السبت والاثنين والثلاثاء من الأسبوع القادم سوف تخصص للطالبات، بينما بقية أيام الأسبوع للطلاب.