أثارت شركة طيران "ساموا إير" الصغيرة في جزيرة ساموا بالمحيط الهادئ موجة من الجدل حول قرارها تحديد أسعار التذاكر حسب وزن الركاب، حيث يقول البعض إن تلك الخطوة تنطوي على نوع من التمييز. وبدأت شركة ساموا قبل عدة شهور تسعير التذاكر بناء على الوزن الكلي للراكب وامتعته. وفي هذا الصدد قال المدير التنفيذي كريس لانجتون إنها وسيلة أكثر عدلا لتحديد تكلفة السفر وتجعل الطيران أرخص لمن لديهم أطفال. وأضاف: "الناس الذين كانوا أكثر سرورا بهذا الاجراء هم العائلات لاننا لا نفرض السعر على حسب عدد المقاعد المطلوبة ولذا باستطاعة العائلة السفر بتكلفة أقل بكثير مما كانوا يحاسبون عليه سابقا". ولدى شركة الطيران آلة حاسبة على موقعها الالكتروني، حيث يمكن للركاب ادخال وزنهم بالاضافة إلى وزن امتعتهم للتعرف على ثمن تذاكرهم. وتتراوح الأسعار من 44ر0 دولار أمريكي للكيلوجرام في أقصر رحلة داخلية لشركة الطيران، إلى 97ر1 دولار للرحلات من ساموا إلى ساموا الأمريكية. وتعرض النظام الجديد لنقد صريح من المدافعين عن السمنة حيث وصفت المتحدثة باسم منظمة "مكافحة وباء السمنة" الدكتورة روبين توماث تلك السياسة بانها "مقززة". وقالت: "إنها توصم الأفراد وانها حقا تمييزية بشدة". ولكن المدير التنفيذي لانجتون قال لراديو ايه بي سي الاسترالي إنه أمر منطقي ان تحدد شركات الطيران ثمن التذكرة تبعا للوزن، سيما الشركات مثل ساموا اير التي تقوم بتشغيل طائرات خفيفة. ويفترض أن تكون شركة ساموا التي بدأت تسيير رحلات العام الماضي، أول شركة طيران في العالم تبدأ محاسبة الركاب تبعا لاوزانهم. وتشغل الشركة رحلات بين ساموا وساموا الأمريكية، وإلى وجهات أخرى بالمحيط الهادئ، من بينها تونغا ونيو وجزر كوك.