أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أن إنسان المنطقة أثبت قدرته على تحقيق التنمية، مستدلاً بعدد من الشواهد والمشاريع التي تشهدها مكةالمكرمة في الوقت الراهن، لافتاً إلى قدرة الإنسان في منطقة مكة على الرقي بالمنطقة وتقديم الفكر اللائق بها في وقت كان الاعتماد على الكوادر الأجنبية في إعداد الدراسات والخطط. وأجزى أمير مكة خلال افتتاحه ورشة عمل الإستراتيجية التنموية للمنطقة ظهر أمس في جدة، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما يقدمانه من دعم لتوفير بيئة حقيقية للتنمية في المنطقة. وشدد الأمير خالد الفيصل، على ضرورة الاستفادة من التجارب المحلية التي تتواءم مع القيم الإسلامية والتقاليد العربية، مؤكدا على أهمية أن تركز وسائل الإعلام على نقل الصورة الإيجابية والتي تعكس الصورة الحقيقية للتنمية بعيدا عن النقد غير الهادف. من جهته، قال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، إن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حينما أطلق رؤيته التنموية "نحو العالم الأول" فقد رسم الهدف المنشود، وأطلق المبادرة المطلوبة التي يجب أن تعمل الكوادر المتخصصة في سبيل تحقيقها بأساليب علمية، وعملية من خلال برامج تنفيذية عقلانية لا ترضخ للخمول والكسل ولا تكون أحلاماً لا يمكن الوصول إليها. وقال: "لم يعد خافياً أن التنمية إذا لم تحقق هدفي التوازن، والاستدامة فإنها تصبح تنمية ناقصة أو بمعنى آخر سوف ينتج عنها سلبيات تحد مما يتحقق من إيجابيات"، مشيراً إلى أن من أهم الأمور التي تهدف إليها الرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة شموليتها لكامل المنطقة مكانياً وسكانياً بحيث تصل جهود ومخرجات التنمية في آخر المطاف لكل قرية ولكل ساكن". وأضاف الدكتور الخضيري: "من المعلوم أن مدن مكة، جدة، والطائف هي مدن رئيسية ذات تقدم تنموي وعدد سكاني كبير بالمقارنة مع توابعها من المحافظات وتستحوذ على نصيب الأسد من التنمية والتطوير لذا ستكون آلية العمل التنموي حسب أهداف الرؤية ضمن مجموعات محددة وفق بُعد زمني لا يعني التراتبية وإنما المسارات المتزامنة". ولخص المسارات المتزامنة في التنمية المتوازنة ومن أهمها عواصم المحافظات, والبعد الزمني المقترح لتحقيق ذلك هو خمس سنوات منذ بدء تنفيذ الرؤية، ومجموعة ثانية هي المدن الرئيسية في المحافظات والتي يزيد سكانها على خمسة آلاف ساكن ويقترح إيصالها إلى مستويات جيدة من التنمية خلال العشر سنوات الأولى من الرؤية التنموية. ونوه إلى أن المجموعة الثالثة تشمل القرى الكبيرة التي يزيد سكانها على ألف نسمة وهذه يتم استهدافها خلال العشرين سنة من بدء تنفيذ الرؤية التنموية، أما المجموعة الرابعة فتتضمن القرى الصغيرة والهجر وتحقيق التنمية المطلوبة خلال الثلاثين سنة من بدء التنفيذ. من جهته، أوضح المدير العام للدراسات والعلاقات العامة في إمارة المنطقة سلطان الدوسري، أنه بتوجيه من أمير المنطقة تم إنشاء إدارة عامة للدراسات والعلاقات العامة والإعلام ودورها في علاقة الإمارة بالمجتمع بكل أطيافه، لافتاً إلى أن الإدارة تشرف على كل المشاريع التنموية في المنطقة مستخدمة وسائل الاتصال المتاحة. فيما أوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة المساعد لشؤون التنمية الدكتور هشام الفالح، أن مشروع تنمية منطقة مكةالمكرمة وتطويرها ينطلق من مرجعيات ثلاث: نظام المناطق، والخطط الخمسية للدولة، المخطط الإقليمي التنموي للمنطقة، مشيراً إلى أن الكعبة المشرفة هي الأساس والمنطلق للمشروع إضافة للارتقاء بتنمية إنسان المنطقة. وذكر المشرف العام على المؤسسة العامة لتحلية المياه، أن المشاريع المنفذة للمياه والصرف الصحفي في منطقة مكةالمكرمة بلغت نسبتها 30 في المائة من حجم المستهدف تنفيذه وبلغ حجم الإنجاز في جدة من هذه النسبة ما يقدر ب 25 في المائة من الأعمال وأضاف أن قيمة ما نفذ من مشاريع للمياه في المنطقة 278 مليار ريال. وتطرق إلى التحديات تواجهها المياه في المنطقة، ومنها عدم تخصيص أراضٍ لمحطات المعالجة والخزن الاستراتيجي وانتهاء العمل الافتراضي لشبكات المياه وقال شهدنا كذلك عدم اعتماد الميزانيات المطلوبة للمياه فقد بلغ حجم الاعتماد لمشاريع جدة 25 في المائة و الطائف 37 في المائة . وفي الشأن ذاته، أكد مدير الشؤون الصحية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور خالد ظفر، أن عدد الأسرَّة في مستشفيات المنطقة بلغ 8997 سريراً حتى الآن فيما كان سابقا يبلغ 6372 سريراً. وقال: "تم إضافة 3 مستشفيات جديدة في مشعر منى ومستشفيين في عرفات بالإضافة إلى عدة مستشفيات في المنطقة تدخل الخدمة للمرة الأولى". فيما اعترف مدير عام التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي أن المشاريع المتعطلة والمتعثرة بلغت 120 مشروعا في المنطقة فيما بسبب ندرة الأراضي المخصصة للمشاريع، مبينا أنه تم تنفيذ ما يزيد على 5600 برنامج في التربية والتعليم خلال السنوات الماضية وذلك تنفيذا للخطة الاستراتيجية للتعليم في المنطقة. وذكر وكيل وزارة الحج الدكتور عيسى رواس أن الوزارة مقبلة على مرحلة جديدة من التعامل الإليكتروني حيث طرحت العديد من العناصر في هذا المجال ولتحقيق توجهها. بدوره، أعلن مدير هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة مكةالمكرمة الدكتور إبراهيم الحربي انه سيتم تركيب 20 لوحة الكترونية تبث وسائل توعوية أنية ومباشرة تستخدم في الأحداث وعند المناسبات ويتم إدارتها من خلال التقنية الحديثة من خلال الإمارة . أما مدير إدارة الطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة متابعة النقل المهندس محمد توفيق مدني أشار إلى أن منطقة مكةالمكرمة تحظى بتنفيذ 81 مشروعا بها تزيد كلفتها على 4 مليارات ريال تشمل طرقاً سريعة ومزدوجة ودائرية وطرقاً تحولت إلى سريعة وتقاطعات وجسوراً سريعة. وزاد المدني قائلا: وجه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بإضافة 21 مشروعا لكوكبة المشاريع في المنطقة جرى اعتمادها بتكلفة تزيد على 21 ملياراً فيما بلغت تكلفة مشروع قطار الحرمين في مرحلته الأولى 6 مليارات ريال.