في مفاجأة غير متوقعة، قررت محكمة الجنايات إرسال الجنايتين المتهم فيهما الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته وحسين سالم إلى محكمة استئناف القاهرة بعد تنحي القاضي لاستشعاره الحرج. كانت محكمة النقض أصدرت قرارًا بقبول الطعن المقدم على حكم الجنايات السابق القاضي بسجن الرئيس السابق وحبيب العادلي 25 سنة، وبراءة مساعديه ال6 في قضية قتل المتظاهرين، وبراءة جميع المتهمين في قضية تصدير الغاز لإسرائيل، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات جديدة. وأسندت إعادة المحاكمة إلى المستشار مصطفى حسن عبد الله، رئيس محكمة جنايات القاهرة، وهو نفسه رئيس الدائرة التي نظرت قضية الهجوم على المتظاهرين في ميدان التحرير فيما عرف ب"موقعة الجمل"، وقضت ببراءة جميع المتهمين فيها. مبارك وعلاء وجمال بالقفص وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك أثار الجدل بين الحاضرين في جلسة إعادة محاكمته الأولى أمس، والتي انتهت بعد 3 دقائق فقط من بدايتها بسبب تنحي القاضي عن نظر القضية لاستشعاره الحرج، بابتساماته لعدسات المصورين، وتلويحه لبعض الحاضرين بالقاعة. وبدا على مبارك، قبل انطلاق الجلسة، ارتياحا وثقة كبيرين واختلفت حالته الصحية عن ذي قبل، حيث دخل قفص الاتهام، وهو يتحدث إلى نجله جمال الذي ظل بجواره من الناحية اليمنى، ولم يبتعد عنه، بينما ظل نجله الأكبر علاء واقفا أمام سريره. ولم تتغير ملامح علاء وجمال مبارك منذ آخر مرة رصدتهما كاميرات وسائل الإعلام في الجلسات السابقة، كما لم تختلف ردود فعل مديري الأمن السابقين، وعلى رأسهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. وكان مبارك ونجلاه علاء وجمال مبارك ووزير داخليته الأسبق حبيب العادلي ومساعديه الستة الكبار، غادروا قفص الاتهام بقاعة محكمة جنايات القاهرة بأكاديمية الشرطة، بعد دقائق بسبب تنحي القاضي، واستقل مبارك سيارة الإسعاف التي نقلته إلى مكان تواجد الطائرة التي أقلته من مستشفى المعادي العسكري إلى أكاديمية الشرطة، لإعادته للمستشفى. وتم ترحيل نجلي مبارك، علاء وجمال واللواء حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، لمحبسهم بسجن طرة بسيارات الترحيلات، بينما غادر مساعدو العادلي الستة الكبار اللواءات إسماعيل الشاعر وعدلي فايد وحسن عبد الرحمن وأسامة المراسي وعمر الفرماوي وأحمد رمزي، المحكمة مباشرة إلى منازلهم نظرا لكونهم مخلى سبيلهم. واستمرت الجلسة 3 دقائق فقط، وتعد تلك أسرع جلسة في تاريخ محاكمة القرن منذ حبس مبارك في 13 إبريل 2011. وأكد محمد عبد الرازق المحامي، عضو هيئة الدفاع عن الرئيس المصري السابق حسني، أن فترة الحبس الاحتياطي لموكله في قضية قتل المتظاهرين تنتهي اليوم" الأحد"، وأنه سيتم التقدم بتظلم أمام محكمة الجنايات لإخلاء سبيله. وكان صدر قرار بحبس مبارك احتياطياً 15 يوماً في قضية القصور الرئاسية بخلاف عدة قضايا يتم التحقيق معه فيها. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات بن أنصار الرئيس السابق وعدد من أسر الشهداء، وتم التراشق بالحجارة، أمام أكاديمية الشرطة، بعد قرار محكمة جنايات القاهرة أمس بالتنحي عن نظر قضية إعادة محاكمة مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي وعدد من معاونيه ورجل الأعمال حسين سالم في قضايا قتل المتظاهرين، واستغلال النفوذ والتربح، بعد 3 دقائق فقط من بدء الجلسة الأولى لإعادة المحاكمة. وصنع أنصار مبارك، الذين يطلقون على أنفسهم "أبناء مبارك" تمثالاً للرئيس السابق، عبارة عن مقعد خشبي يحمل علم مصر، عليه مجسم لمبارك من الصلصال، مكتوب عليه: "بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنوا على كرام.. وهذا الوطن من أجله حاربت وفيه عشت وعلى أرضه أموت". وقال أبناء مبارك إنهم صنعوا التمثال، تقديرًا للرئيس مبارك قائد الضربة الجوية الأولى في حرب أكتوبر وتكريما له. وشهدت أولى جلسات إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق، التي انطلقت أمس بمقر أكاديمية الشرطة " أكاديمية مبارك للأمن سابقا" بالتجمع الخامس شرق القاهرة، توافد العشرات من مؤيديه ممن يطلقون على أنفسهم " أبناء مبارك" متظاهرين أمام المحكمة للمطالبة بالإفراج عنه، في مقابل توافد أعداد من أسر الشهداء مطالبين بإعدامه. وبدأت أولى جلسات إعادة محاكمة مبارك ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، في تهم قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير، والتربح واستغلال النفوذ وسط إجراءات أمنية مشددة. وفصلت قوات الأمن بين الطرفين بوضع حواجز أمنية، منعاً لوقوع اشتباكات بينهما، كما تواجد عدد كبير من وسائل الإعلام المصرية والعربية والأجنبية. وتم نقل مبارك من مستشفى المعادي العسكري، على متن طائرة هيلكوبتر مجهزة طبياً، إلى أكاديمية الشرطة، لإعادة محاكمته بتهم قتل المتظاهرين، في ثاني جولات ما يعرف ب" محاكمة القرن". وأغلقت قوات الأمن، طريق كورنيش المعادي، أثناء نقل مبارك من المستشفى، وأعادت فتحه بعد ذلك. كانت محكمة النقض أصدرت قرارًا بقبول الطعن المقدم على حكم الجنايات السابق القاضي بسجن الرئيس السابق وحبيب العادلي 25 سنة، وبراءة مساعديه ال6 في قضية قتل المتظاهرين، وبراءة جميع المتهمين في قضية تصدير الغاز لإسرائيل، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة جنايات جديدة. وأسندت إعادة المحاكمة إلى المستشار مصطفى حسن عبد الله، رئيس محكمة جنايات القاهرة، وهو نفسه رئيس الدائرة التي نظرت قضية الهجوم على المتظاهرين في ميدان التحير فيما عرف ب"موقعة الجمل"، وقضت ببراءة جميع المتهمين فيها.