قرر المستشار مصطفى حسن عبد الله، رئيس محكمة جنايات القاهرة، التنحي عن نظر إعادة المحاكمة في قضية المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، والمتهم فيها الرئيس السابق حسني مبارك، ونجلاه جمال وعلاء، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، و6 من كبار معاونيه. وفي بداية الجلسة، صباح اليوم السبت، طلب بعض المدعين بالحق المدني رد المحكمة، لكن القاضي طالبهم بانتظار القرار، الذي شمل إحالة القضية إلى محكمة الاستئناف لتحديد دائرة أخرى، نظراً لاستشعاره الحرج. ودخل الرئيس السابق حسني مبارك قفص الاتهام مبتسماً، مرتدياً نظارة شمسية، وقميصا أبيض فوقه جاكت من ذات اللون، ومعه نجلاه علاء وجمال، مرتديين زياً أبيض، ووقف جمال إلى جوار والده. ولوح مبارك بيديه لتحية بعض المتواجدين بالقاعة، وكان جالساً على كرسي طبي، وبدا الرئيس السابق بصحة جيدة على عكس ما بدا عليه في الجلسات التي حضرها خلال المحاكمة الأولى. كما دخل قفص الاتهام، حبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، مرتدياً بدلة السجن الزرقاء، وبصحبته 6 من كبار مساعديه، المتهمين في ذات القضية، مرتدين ملابس مدنية. ووصل الرئيس السابق حسني مبارك إلى أكاديمية الشرطة، صباح السبت، على متن طائرة هليكوبتر، اصطحبته من مستشفى المعادي العسكري إلى الأكاديمية، وهبطت به في المهبط الخاص للأكاديمية. ووصل «جمال وعلاء»، وحبيب العادلي، وزير الداخلية الأسبق، في 3 سيارات مصفحة، أقلتهم من محبسهم في سجن طرة، إلى مقر الأكاديمية، لإعادة محاكمتهم في ذات القضية. وفي خارج مقر الأكاديمية وصل عدد من أسر الشهداء في التاسعة، صباح السبت، لحضور أولى جلسات إعادة المحاكمة، حاملين صوراً لأبنائهم، ولافتات تطالب بالقصاص. وظل المكان المخصص لأسر الشهداء خارج مبنى الأكاديمية أمام البوابة رقم 8 شاغراً حتى التاسعة صباحاً، فيما تواجد العشرات من أنصار مبارك في المكان المخصص لهم، رافعين صوراً مكتوباً عليها «فين أيامك يا مبارك»، في حين كتب البعض الآخر على الأرض «وحشتني يا ريس». 1