هي مدينة تاريخية صغيرة تقع في قلب صحراء النفود الكبرى على بعد 103 كم شمال غرب مدينة حائل (العاصمة الاقليمية للمنطقة).. ويمكن الوصول إليها بالسيارة عن طريق خط معبد يربطها بحائل المدينة.. وقد كانت قديماً ممراً للقوافل القادمة من الشمال عبر صحراء النفود الكبرى. كما زارها وكتب عنها وعن آثارها عدد من الرحالة والمستشرقين أمثال البريطانية الليدي آن بلنت وزوجها ولفرد والرحالة الألماني جوليس أوتينق والفرنسي هوبر والأخيرين تمكنا من استنساخ مجموعة كبيرة من النقوش الثمودية على صخور جبة.. وتذكر الليدي آن بلنت في كتابها (رحلة إلى بلاد نجد) بأن زوجها ولفرد وجد على بعض الصخور الرملية الضخمة هناك عدداً من النقوش بالحروف (السيمائية). وتعد جبة بحق وحقيقة حسب وصف الفريق الآثاري التابع لوزارة المعارف السعودية متحفاً فنياً لافتاً للنظر من حيث الرسوم الصخرية المتعددة النماذج.. ويحظى جبل أم سلمان المطل على جبة وجبل غوطا بالنصيب الأكبر من الآثار الموجودة هناك حيث يكثر فيها الرسامات والنقوش والكتابات والرموز الأثرية القديمة. وتنقسم الآثار الموجودة على هذين الجبلين إلى ثلاث مراحل أولها ما يعرف بنمط جبة المبكر حيث نقوش لصور أبقار ذات قرون طويلة وقصيرة وأشكال آدمية تحمل أقواساً وحبالاً وسهاماً ونصالاً والتي أرجع المهتمون بدراسة علم الآثار تاريخها إلى 7000 سنة من وقتنا الحاضر.. أما المرحلة الثانية من الآثار هناك فهي تعود إلى ما يعرف بالفترة الثمودية ما بين 1500 إلى 2500 سنة قبل الميلاد وتتميز آثار تلك الفترة كما هو موجود هناك برسوم ونقوش من صور للجمال والوعول والغزلان إلى جانب الكتابات الثمودية المنتشرة على الجبال الصغيرة المحيطة حول جبل أم سمنان.. أما المرحلة الأخيرة فهي ما تعرف بالفترة العربية حيث ظهرت رسوم للآدميين بأنماط العصا والوعل والخيل والأشخاص راكبي الجمل وهي تشبه إلى حد كبير المرحلة الثمودية السابقة لها. ويعد قصر النايف الأثري أحد أبرز المعالم السياحية في مدينة جبة تحديداً ومنطقة حائل بشكل عام كون هذا المبنى الأثري النادر لا يزال يحتفظ بالعديد من الشواهد التاريخية التي توالت على مدينة جبة عبر الحقب التاريخية الماضية وقد توالت الزيارات الميدانية لهذا القصر منذ فترات بعيدة لما اشتهر به صاحب هذا القصر الشيخ نايف بن عتيق الرماي من مآثر استحق من خلالها ان يدون اسمه في صدارة الشخصيات التاريخية في تاريخ المنطقة.