تتعرض ادارة الاتحاد الحالية الى هجوم عنيف على خلفية قرارها التاريخي بإبعاد قائد الفريق محمد نور بعدما رأت ان وجوده لايخدم الفريق، وشغل مركزه بعنصر شباب من الممكن ان يضيف الجديد ل"العميد" خصوصا انه بات يبحث عن استعادة هويته وقدرته على المنافسة والعودة الى البطولات التي غابت عنه في الفترة الاخيرة، وهذا الهجوم سيكون مبررا لو ان اللاعب كان في قمة عطائه وتوهجه مثل اعوام مضت، اما في مستواه الحالي فكان يفترض دعم قرار الادارة الاتحادية برئاسة الفايز التي كانت شجاعة الى ابعد حد، ولم تخش ردة الفعل الجماهيرية والاعلامية انما ركزت على مصلحة الفريق ومحاولة ابعاد العناصر التي وصلت الى عمرها الافتراضي في الملاعب، ومن هؤلاء محمد نور الذي ظهر في الفترة الاخيرة بمستوى متواضع للغاية، لذلك يجب على كل اتحادي غيور لاتسيره العواطف والاشخاص ان يبارك لمثل هذه القرارات الاتحادية التي ربما تكون عاملا مساعدا على نهوض الفريق، ومن يدري فربما يكون كأس الملك هو بداية التأييد الكامل من انصار الاتحاد لجميع خطوات الادارة في حال فاز الفريق بالبطولة. ما يحدث للادارة الاتحادية حالياً لم يكن كله بسبب مصلحة الكيان والحرص على مستقبله انما لأن هناك اشخاصا يتمنون اخفاق وفشل ادارة الفايز وعادل جمجوم حتى تتم المطالبة بعودتهم التي لن تضيف جديدا‘ فما كانوا يفعلونه في وقت مضى لن يستطعيوا فعله الآن، لأن الكثير من المفاهيم الرياضية تغيرت ولم يعد لها وجود، وعلى من تسيره قناعات غيره وتوجيهات المؤثرين ودفعه الى ركب المهاجمين ان يحكم المنطق والعقل وان يدرك ان ما فعلته ادارة الاتحاد هو الصح، اما محاولة تهييج الجماهير والاعلام فهو اسلوب لايخدم الا فئة معينة ويضر بالكيان الذي يفترض ان لايرتبط مستقبله ووضعه الحالي والمستقبلي برحيل لاعب وغياب شرفي وابتعاد اداري انما بأجيال تسخر جهودها لخدمة النادي في كل وقت متى ما كانت قادرة على العمل والدعم. الهجوم الاعلامي لم يثنِ الفايز والجمجوم عن "القرار التاريخي" بإبعاد نور