لا أحد ينكر تأثير قائد الاتحاد محمد نور سواء على الصعيد الفني من خلال تحقيقه لأكثر من 20 بطولة كأكثر لاعب في تاريخ الاتحاد يحقق هذا الرقم منها ست بطولات دوري وبطولتان آسيويتان وغيرها كثير من بطولات عربية وإقليمية، أو كان هذا التأثير يصل إلى النفوذ الإداري واسألوا كانيدا! إدارة محمد فايز وعادل جمجوم استطاعت فعل ما لم تستطع فعله إدارات سابقة ومتراكمة ما بين ترشيح وتكليف ولكن عندما امتلكت إدارة فايز الشجاعة افتقدت للحس الإداري الذكي لاختيار أي قرار، فكان قرار الإحلال الذي شمل نور وزملاءه قرارا عنترياً من دون أي احترام لتاريخ أي منهم وخصوصاً القوة العاشرة، وتأكيداً على صحة كلامي في افتقاد إدارة فايز وجمجوم للحس الإداري والأدلة على ذلك كثيرة فعندما استلمت الاتحاد كانت الديون 51 مليوناً والآن 86 مليوناً واسألوا احمد الفريدي، وعندما تعاقدت هذه الإدارة مع اللاعب البرازيلي المميز دي سوزا بمبلغ يفوق طاقة الاتحاديين في ظل وجود الديون هرب اللاعب إلى بلده قبل نصف النهائي الآسيوي بسبب مستحقاته، حتى نايف هزازي عندما غادر إلى دبي وترك ناديه قبل مباراة فريقه الدورية أمام نجران من دون إذن من الإدارة وعاد تم السماح له بالعودة والمشاركة، وعندما جاءت تتخذ القرار التاريخي الصحيح - من وجهة نظري - في تاريخ النادي وجغرافيته اتخذته في الوقت الخطأ وبالآلية الخطأ فهل هناك في النظام أصلاً ما يسمى بإجازة مفتوحة؟! المصيبة أن المجلس الشرفي غير مؤيد و"البعبع" ضد توقيت القرار وأحمد فتيحي معترض، ومع ذلك يستهل بيان النادي بعبارة (المجلس الشرفي يبارك ويدعم القرار)! لو تم اتخاذ القرار وفق بروتوكولات معينة تم التنسيق والاتفاق عليها حتى حين نهاية الموسم بما يضمن احترام تاريخ نور وزملائه وبما يحقق المصلحة لهذا الثمانيني لإعادته شاباً لقلت بأن الفائز من هذا القرار هي إدارة الفايز والكيان، أما بهذه الطريقة التي حدثت فالفائز نور ورفاقه الذين أصبحوا ضحايا في نظر الجمهور ويسجلون في نادي الاتحاد من ضمن قائمة آبطال مروا من هنا والخاسر بطبيعة الحال هي إدارة الفايز الذي لم يفز بالرهان. * الرياض