إلى صار الضحى والسوق خالي وضاق من الغثا والهم بالي ولا عندي نديمٍ اشتكي له يوسع خاطري الا دلالي وساعاتٍ انا ويا الحليله ابين عندها شن من حوالي لقيت البيض ما منهن مسره الى صرتا من المنقوش خالي بعضهن تلحق الحمى مليله تحطه بالسموم عن الظلالي اتذكر لك حلالٍ عند ابوها ولو هو ما يذمم بالريالي وفيهن من توريه المروفه وهي من داخلٍ تصلاه صالي تجي هي والدهر عونٍ عليه تبوق من القليل و لاتبالي وفيهن علةٍ قشرا كنيحه على كبدك توطا بالنعالي الى من جاد بالشي الهوين تقول المال كله من عيالي لو انه يترك القشرا تولي تريح في لياليه التوالي وفيهن من على الشده اتصبر ولو عنها تغرب للشمالي ولا يطري لها تصغي لغيره تصبر من هلال الى هلالي وفيهن من تقول ألقى بداله الى جا للمكان إلاه خالي تروح وتشتكي عند المطوع تقول الشيخ يعطيني احبالي تعذر بالنما وهي كذوبه تريد(..) لو مابه عيالي وفيهن من يقال ام العطايا عطاياها لمن تهوى اجزالي ترى مقصودها بعض الحباره تقول ان اغتنا يأخذ بدالي وفيهن من تحب ابو خويصه على ضو العشا تعطيه غالي الى من راح للمسجد ايصلي تخاف انه يجيها بالعجالي ترا لاهل النظر فيهن علامه الى جا الوقت يركبها عدالي وفيهن من تكوش عند وجهه ولا تصخي لجاره بالخلالي عسى هاذيك ما يصلح نماها ولا تستر بسعود الليالي وفيهن خبلةٍ وهي ذهينه تحب ارجيلها وتقول غالي قليلٍ غشها وهي نصوحه وهو مجهودها بنت الحلالي وفيهن من ترحب به وبضيفه الى من حط العصا هو والنعالي اتنسيه الهموم ان كثر همه تروف بمرزقه وبها جمالي وفيهن غنجةٍ حلوٍ نباها ولا تشناه في غبر الليالي تبيع اله الحلي اللي عطاها ولاتقول هذا لك وذا لي ألا ياشاريٍ مني نصيحة نصيحة صاحبٍ عدلٍ موالي ولا يبغى جزاه الا من الله خذوها يالرجال ابه المجالي تخير بالنسب قبل المناسب ترا بنت الرجال الها رجالي الى جت عدلةٍ والحظ طيب نما معروفهم وانمو عيالي ولا تغتر بالهدم الحساوي ابزين الصبغ عن هدم الشمالي ولا تغتر بالجربا شحمها ولو جلبت فلا فيها تغالي تراها سلعة الجزار واحذر اتقربها الصحيح من الحلالي ترا نومك على الساحه نظيفه ولا نومك على وصخ الزوالي عليك بحافظات الدين تغنم ولا تشره عليهن بالكمالي الى منك بغيته فاختبرها فودعها حروف السين دالي تأس بقولة الفاروق واصبر ترا ما زاد بالدنيا زوالي وافق ساعةٍ تلبس جديد وساعاتٍ اتعبرك السمالي تخير مثل ما قال المهادي ولا تنزل على بيت النمالي ترا قرب الخنا يدني مذله وقرب المجد يرقيك المعالي ترا ما للفتى مع قسمة الله مع الأسباب في كل الموالي صلاة الله وتسليمٍ نسلم على المختار ما هل الهلالي الشاعر: هو إبراهيم بن عبدالله بن جعيثن ولد عام1260ه في بلدة التويم في سدير ويعد من شعراء نجد البارزين ،توفي عام 1362 ه. دراسة النص: عندما نستعرض قصائد الشاعر إبراهيم بن جعيثن (رحمه الله) فإننا نطل من خلالها على صور معبرة عن الحياة الاجتماعية في الجزيرة العربية في القرن السابق تعكس الظروف الحياتية والمعيشية البسيطة في ذلك الوقت ولقد صور لنا الشاعر أحوال الزوج والزوجة وسلوكيات التعامل وفاضل بينها حسب وجهة نظره ولنا اليوم أن نقارن هل تغيرت هذه السلوكيات بتغير الظروف المؤثرة أم أن الوضع على ما هو عليه وان هذا التباين مرده إلى سلوكيات بشرية متأصلة لا علاقة لتحسن الظروف المحيطة دور في تغيرها؟ وفي جميع الأحوال فشاعرنا له فلسفة خاصة ظهرت جلية في عدد من النصوص منها هذا النص الذي نظمه بعد أن كبر سنه وبقى وحيداً لا يجد أحداً ينادمه خاصة في وقت الضحى وخلو السوق من الناس فأنكب على إعداد القهوة لنفسه وإن كان أحيانا يجد زوجته التي يعترف أنه كشف لها عن جوانب من شخصيته كانت خافية عنها كناية عن ما يعانيه من ضيق ووحدة توصل من خلالها إلى نتائج مهمة تتعلق بالزوج والزوجة وهي أن الزوجات بشكل عام لا نفع منهن للأزواج الفقراء ولن يجلبن لهم السعادة بمعاشرتهن، فبعض الزوجات تزيد الحرارة حرارة (الحمى مليله) أي تزيد الزوج هماً على همه وتعايره بوالدها حتى وإن كان فقيراً لا يجد ريالاً وتدعي انه أغنى من الزوج وأنها كانت تعيش في عز وخير ولم تجد عند الزوج سوى الفقر وشظف العيش، وبعض الزوجات تظهر للزوج الرحمة وأنها حريصة عليه ولكنها في حقيقة نفسها لا تريد له الخير بل هي عون للدهر على زوجها فتتعدى على مال زوجها القليل وتختلس منه وتبذره ولا تهتم لذلك، وهناك الزوجة (العلة) التي يشعر الزوج بأنها مثل الهم على القلب فهي تحتقر كل ما يقدمه لها بل وتنكر ذلك وتنسبه إلى أولادها وهنا الشاعر يشير على زوجها أن يطلقها ويطلب الراحة فيما تبقى من عمره بعيداً عنها،وهناك الزوجة (الصابرة) التي تتحمل في سبيل الحفاظ على الزوج حتى وان ذهب في غربة قاصداً شمال الجزيرة العربية (العراق وسوريا) وهذه الغربة عادة ما تكون طويلة وتمتد أحيانا لسنوات فالشاعر يؤكد أن هذا النوع من الزوجات (الصابرة) ستبقى متمسكة بزوجها لا تريد غيره وستظل تنتظر عودته، وعلى النقيض من ذلك الزوجة التي تتحين مثل هذه الفرصة للتخلص من الزوج فعندما يذهب في غربته فإنها تشكوه إلى (المطوع) إمام المسجد وتطلب أن يطلقها منه غيابياً وتختلق سبباً لذلك وهو أنها تريد أن تنجب أولاداً بينما هي كاذبة لا تريد سوى التمتع. (يتبع)