حقق الحكم السعودي نجاحات ميدانية استبشرنا معه خيراً وقلنا إننا سوف نصل إلى مرحلة الاستغناء عن الحكم الأجنبي، وهذه النجاحات يقودها حكمنا الدولي مرعي العواجي وزملاؤه الذين يسعون جاهدين لمسح الصورة الباهتة التي لحقت السمعة التحكيمية، حتى جاءت المباراة الأخيرة بين الهلال والاتحاد ضمن دوري (زين) والتي قادها الحكم الدولي خليل جلال بذلك الأسلوب الذي ينم عن قراءة ضعيفة تجلت في تلك القرارات الغريبة من حكم يملك الخبرة الداخلية والخارجية وفي حالات عديدة تحدث عنها المحللون جميعاً واتفقوا على ضعف التركيز والتمركز والبحث عن زاوية الرؤية التي تمكنه من اتخاذ القرار الصائب الذي يكفل إعطاء المعتدى عليه حقه الذي كفله له القانون ونصت عليه المادة (12) بمعاقبة المتهورين والخارجين على القانون مثل اللاعب المتمرد على القانون والحكام في كل المناسبات إبراهيم هزازي حيث إنه وجد كل التساهل مع الأخطاء الشنيعة والسلوك الشائن والممارسات التي تشوه المشهد الرياضي السعودي وقد تكررت السلوكات التي ألحقت ضرراً بالآخر دون الاكتراث بما سوف يحدث له لا من الإدارة القائمة ولا من سادة الملاعب الذين أظهر البعض منهم تجاوباً مع عطائه المشبوه، وصادق القول أن هذا اللاعب وأمثاله لم يجدوا العقوبة التأديبية والتربوية الرادعة فتمادوا في ارتكاب الأخطاء الضارة، وآخرها ما قام به هذا اللاعب ضد لاعب الهلال محمد الزوري وقبله في تلك المباراة مع اللاعب الكوري وكان على الحكم اخراج البطاقة الحمراء لتبقى الانذارات باقية عليه إلا أن حكمنا خليل تعامل مع الحالة بما يدعو إلى الاستغراب حيث أخرج البطاقة الصفراء ثم الحمراء علماً أن ما قام به يستحق البطاقة الحمراء مباشرة لذلك التصرف المشين، عفواً أيها الحكم العزيز على قلوبنا، نحن نحب لك النجاح ونعتز ونفخر بكل نجاح تحققه وقد أشدنا بك عدة مرات، ولكن عليك مراجعة أدائك سيما أنك سوف تشارك في المونديال العالمي القادم في البرازيل، نتمنى لك التوفيق والنجاح. رحمك الله يا فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حيث لم تكن هذه التجاوزات موجودة إبان حياته الله يغفر له ويرحمه والأمل في ابنه صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل والله من وراء القصد. * استاذ محاضر في قانون كرة القدم