ما قامت به الجهات المختصة في الجوازات بالتعاون مع وزارة العمل يمثل عملا استراتيجيا مهما للوطن أمنا وعملا وايضا على المستوى الاجتماعي. اعلم ان بعضنا دائما يريد القرار الحكومي مفصلا على مصالحه واعلم ان بعضنا وخاصة التجار المخالفين للنظام تضرروا منها ولكن تلك الحملة تمثل احتياجا وطنيا لا بد من دعمه والوقوف معه بكل السبل...، خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتقديرا لمصالح الجميع وخاصة اصحاب المؤسسات والشركات اعطى مهلة ثلاثة اشهر لاصلاح الوضع..، كنا في السابق نؤكد ان السوق السعودي اكبر معهد لتدريب الايدي العاملة..، والان وللاسف مع مرور الوقت واتساع عملية الهروب تارة والتسريح تارة اخرى ونضيف لها بالنسبة للعمالة المنزلية انها تتعرض في الفترة الاخيرة لمحاولة الاغراء براتب اعلى من بعض السماسرة والنتيجة تزايد اشكالات العمالة في المجتمع السعودي وبات تزايد عددهم دون عمل او اقامة نظامية خطرا امنيا يهدد استقرارنا وامننا الوطني والاجتماعي. ولعل تصريح معالي وزير العمل هذا الاسبوع ايضا يؤكد خطورة تزايد اعداد العمالة في مجتمعنا نعم استمراره على نفس الوتيرة من شأنه ان يجعلنا اقلية في السنوات القادمة.. تغلغل تلك العمالة وخاصة غير النظامية جعل منهم عصابات عمل طاردة لشبابنا في الكثير من الاعمال. ان تغلق بعض المدارس ابوابها فهذا لا يدعو للتعاطف معها بل انه تأكيد على صحة تلك الحملة ان تتضرر بعض المراكز الطبية الخاصة فهذا دليل على صحة تلك الحملة..، ان تستقيم عمالتنا المنزلية ولا تهددنا بتلميحات الهروب فهذا ايضا دليل على صحة الحملة..، ان تغلق بعض البقالات ابوابها فهذا دليل على صحة تلك الحملة. لننظر للعالم خارج بلادنا عندما تسافر لاي بلد فانه قبل ان يعطيك التأشيرة يتأكد من كل التفاصيل عنك واهمها مكان اقامتك ويعطيه القانون حق معاقبتك لو انت غيرتها دون ابلاغ الجهات المختصة.. هذا ان كنت قادما للعمل او الدراسة..، وان كنت قادما للسياحة ايضا يتأكدون من مكان اقامتك وانت تنهي اجراءات قدومك في اي رحلة سياحية حتى دول الخليج الان تقوم بها، اذن نحن الان نمارس حقنا في اصلاح اوضاعنا التي ترهلت لسنوات حتى بات بعضنا يقيس اي قرار حكومي على مقاسه هل يناسبه شخصيا ام لا بمعنى ان المصلحة العامة عند بعضنا غائبة...؟؟ التعليم الاهلي مليء بمخالفي الاقامة وشبابنا يعاني من البطالة..، المراكز الطبية ايضا تعاني من مخالفة نظام سوق العمل وكثير من شبابنا يعاني من البطالة..، سوق التجزئة بات محصورا في جنسيات معينة وتم تقسيمه بينهم ويعجز المواطن عن اختراقه لتكتلهم وشبابنا ايضا يعاني من بطالة...، الخادمات يهربن من الاسرة السعودية التي تحتفظ بالجواز لتشرب ماءه فيما بعد لان الخادمة بعد ان هربت ومارست العمل الذي تريده عادت لبلادها بجواز اخر بمباركة من سفارة بلادها دون اي تعويض بل قد تتم مطالبته بدفع التذاكر حين سفرها. الحملة ذات اهمية وطنية متنوعة المكاسب نريد كمواطنين سعوديين ان تستعيد حيويتها بنفس القوة واكثر بعد ثلاثة اشهر وهي المهلة التي حددها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مع ضرورة ايضا تصحيح نظام الاستقدام ونظام العمل بحيث تضمن الضوابط حقوق جميع الاطراف وخاصة حقوق الوطن والمواطن وكذلك العامل فالاستقدام بظروفه الحالية وبنتائجه لا ياخذ البعد الامني بالاهتمام الكافي ايضا ساعد على وجود تكتلات عمالية تحول بين المواطن وبعض المهن كما انه مكن غير السعوديين من الكثير من الوظائف القيادية في الشركات الكبرى مع توفر عناصر سعودية مؤهلة بالعلم والخبرة فقط تحتاج للثقة والفرصة الكاملة.