أكدت مؤشرات اقتصادية ان تحسن القيمة السوقية للأسهم المحلية خلال الربع الأول تسهم بجذب المزيد من الاكتتابات للسوق بعدما بلغ معدل نسبة السعر الى الربح الى 14.9 ضعفا. وقال تقرير أصدرته شركة بيتك للابحاث التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي ان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا شهدت ممارسات مشجعة للغاية فيما يتعلق بزيادة رأس المال في عام 2012، حيث بلغ اجمالي معاملات زيادة رأس المال ملياري دولار، بنسبة نمو %132.8 عن المبلغ المسجل في 2011. وقد كانت مجموعة الطيار للسفر من بين أكبر معاملات زيادة رأس المال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا العام الماضي حيث بلغ حجم الصفقة 364.5 مليون دولار، تلتها الخطوط السعودية للتموين بمبلغ 354 مليون دولار، ثم شركة أسمنت نجران بمبلغ 226.5 مليون دولار، ثم تأتي شركة ان ام سي هيلث كير من الامارات بمبلغ 187.5 مليون دولار، ثم بنك نزوى العماني بمبلغ 158.4 مليون دولار. وشهد الدعم الكبير للاكتتاب العام في المنطقة زيادة جيدة في الاكتتاب. وفي واقع الأمر، كان التسعير الجيد والأسس القوية بمثابة نقطة جذب للمستثمرين للدخول الى سوق الاكتتاب في الأسهم في المنطقة. وكنتيجة لهذين العاملين، أظهرت الشركات المدرجة حديثا في المنطقة أداءً جيداً جداً فيما يتعلق بأسعار الأسهم مع ارتفاع بعض منها فوق نسبة %300 منذ الادراج. وسوف يمهد الأداء المشجع لأسعار أسهم الشركات المدرجة حديثاً في المنطقة الطريق أمام المزيد من الشركات لاجراء زيادة رأس المال عن طريق سوق الأسهم في عام 2013. ويعد النشاط المشجع للاكتتاب العام في المنطقة خلال عام 2012 بمثابة انعكاس لتحسن النظرة العامة لأسواق الأسهم في المنطقة، ويمكن مشاهدة ذلك من خلال التحسن الكبير في القيمة السوقية للأسهم. وسيؤدي أداء الاكتتاب في أسعار الأسهم خلال عام 2012 الى زيادة اهتمام الشركات في زيادة رأس المال عن طريق سوق الأسهم. يتوقع أن تكون الآفاق المشرقة لعام 2013 بدافع رئيس من السعودية والامارات نظراً للتحسن الكبير في القيمة السوقية للأسهم المتداولة التي أبدتها البورصات في البلدين خلال الربع الأول من 2013. وقفز مؤشر سوق دبي بنسبة %16.9 منذ بداية العام وحتى تاريخه في حين زاد المؤشر السعودي بنسبة %4.3 للفترة نفسها. وقد تجاوز أداء مؤشر سوق دبي أداء مؤشرات رئيسة في العالم، مثل مؤشر داو جونز الصناعي الذي ارتفع فقط بنسبة %8.9 ومؤشر ستاندرد اند بورز 500 والذي ارتفع فقط بنسبة %6.5 للفترة نفسها، ويتم تداول المؤشرات القياسية في سوق دبي المالي والسوق السعودي بمعدل نسبة السعر الى الربح ب 12.3 ضعفا و14.9 ضعفا، على التوالي. وسوف تكون التوقعات المشجعة للأرباح من قبل البورصتين بمثابة آفاق جيدة ومبشرة بالخير للشركات الساعية نحو ادراج أسهمها في البورصة خلال 2013. وسيلعب التقييم الجيد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا دور العامل المحفز لنشاط قوي للاكتتاب في المنطقة خلال هذا العام. وسوف تعمل الزيادة الكبيرة في حجم التعاملات في بورصتي دبي والسعودية كعامل آخر من شأنه أن يدعم توقعات الاكتتاب في المنطقة.