أحسنت الإدارة الهلالية صنعاً عندما قطعت الطريق على الأندية الأخرى ووقعت مع مدافع القادسية المعار هذا الموسم لصفوف "الزعيم" ياسر الشهراني الذي أكد مراراً وتكراراً أنه لن يلعب لغير الهلال حتى لو كانت ضريبة ذلك اعتزال كرة القدم إذ يعتبر الشهراني إضافة كبيرة للأزرق نظراً لما يتمتع به من إمكانيات فنية عالية لفت الأنظار بها في الفترة الماضية خلال مشاركاته مع المنتخب الشاب في كأس العالم ومع فريقه السابق القادسية ومع الهلال في هذا الموسم وهو ما جعل أنظار الأندية تتجه صوبه وتحاول خطب وده وإدارة ناديه. دور بارز لعبه عضو مجلس إدارة الهلال حسن الناقور في إتمام صفقة انتقال الشهراني نهائياً لناديه استحق عليه الشكر من الهلاليين، ويجبرنا على أن نطالب أولئك الذين قللوا منه ووصفوه ب "الكلمنجي" بالاعتذار بعد أن نظموا حملة إعلامية للنيل منه تأثر بها عدد من الهلاليين الأمر الذي جعلهم يسيئون له ويقللون من عمله ومن وعوده، لكن في الأخير انتصر الناقور وكسب الجولة ورد على المشككين به وعلى من يقف خلفهم إذ وجه لهم صفعة ثانية خلال مدة قصيرة بعد أن كانت الأولى تدشينه باص الفريق بعد تحقيق كأس ولي العهد بأسبوع. حسم ملف انتقال ياسر الشهراني للهلال سينعكس إيجابياً على اللاعب خلال الفترة المقبلة كون ذلك سيساهم بشكل أو بآخر في استقراره وهو ما سيفيد "الملكي" في مشواره المقبل في دوري أبطال آسيا ودوري "زين" السعودي للمحترفين ومسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، ولعل أبرز ما في صفقة الشهراني هو الرغبة المشتركة بين الطرفين، فاللاعب اشترى الهلاليين وضحى من أجلهم بملايين الأندية الآخرى، والإدارة بادلته ذات الاهتمام ودليل ذلك سعيها الجاد لحسم الصفقة وهو ما نجحت فيه بعد شد وجذب بينها والإدارة القدساوية. تضحية ياسر الشهراني بالملايين من أجل "الزعيم" محل تقدير الهلاليين دون أدنى شك إذ سبق وأن تكرر ذات المشهد مع المهاجم ياسر القحطاني الذي رفض ملايين رئيس الاتحاد منصور البلوي ووقع للهلال وانعكس ذلك إيجابياً على علاقة القحطاني مع الهلاليين إذ وقفوا إلى جانبه غير مرة وهو الأمر المتوقع تكراره مع الشهراني، ولعل القاسم المشترك بين "الياسرين" القحطاني والشهراني أنهما قادمان من الساحل الشرقي وبالتحديد "القادسية". إدارة الهلال أدركت جيداً بأن الفريق يحتاج إلى عدة لاعبين في مراكز مختلفة وهو ما جعلها تستعد للموسم المقبل باكراً بتوقيعها مع مهاجم الاتفاق يوسف السالم ومع لاعب المحور عبدالله عطيف وحسم ملف انتقال المدافع ياسر الشهراني إضافة إلى ما صرح به رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بوجود مفاوضات مع لاعبين محليين أحدهما حارس مرمى. الهلاليون ينتظرون من إدارة ناديهم التعاقد مع مدير فني (خلفاً للمدرب الكرواتي المؤقت زلاتكو) منذ وقت مبكر حتى يتسنى له الاطلاع على الفريق عن قرب ومعرفة احتياجاته مثلما فعلت قبل مواسم بتوقيعها مع المدرب البلجيكي جيرتس في وسط الموسم وهو ما جعل الهلال يقدم موسماً استثنائياً في الموسم التالي هو الأفضل للإدارة الحالية.إدارة الهلال حالها كحال بقية إدارات الأندية لها سلبيات وأخطاء مثلما لها إيجابيات لكن تحركاتها لتدعيم الفريق بأسماء مميزة تستحق عليه الإشادة خصوصاً بعد التوقيع مع المدافع ياسر الشهراني لخمس سنوات وهي الصفقة التي تعتبر بمثابة البلسم للهلاليين بعد الخسارة الآسيوية من الاستقلال الإيراني، لكن الأكيد أن جراح "الزعماء" لن تُداوى إلا بفوز على الاستقلال في معقله ووسط جماهيره بالعاصمة الإيرانية طهران ومن ثم الفوز في آخر مباراتين مع العين الإماراتي والريان القطري وخطف بطاقة التأهل لدور ال 16. ياسر القحطاني