(العصا السحرية) عبارة أصبحت تتردد كثيرا على أفواه بعض المسؤولين حين يواجهون الفشل في العمل الذي أوكل إليهم وحتى ينفون عن أنفسهم الفشل والعجز وعدم البحث عن بدائل.. يطلقون هذه العبارة وأنه ليس لديهم عصا سحرية حتى يحققوا الآمال المنوطة بهم. لو كانت العبارة صحيحة لقالها الأولون والآخرون وهم يصنعون المنجزات ويحققون الانجازات والاختراعات ويصنعون الطائرات ويفتحون المدن وينشرون الإسلام والسلام. لو كانت العبارة صحيحة لقالها الخلفاء الراشدون - رضي الله عنهم - ومن بعدهم من الفاتحين والمكتشفين ولقالتها مدام كوري واديسون وجابر بن حيان وغيرهم من الناجحين.. ولقالها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وهو يوحد البلاد ويوطد الامن بعد توفيق من الله ثم بعزيمته وإصراره على تحقيق الهدف الذي كان يصبو اليه. ولقالها الملك عبدالله - حفظه الله - وهو يفتح الجامعات ويؤسس حوار الأديان ويبتعث الطلاب والطالبات ويحقق الإنجازات لهذا البلد. عبارة العصا السحرية التي ولدت من رحم الفشل حديثا.. لا يستخدمها إلا الفاشلون ويظنون أن هذا ينطلي على الناس والمسؤولين الذين عينوهم. باختصار.. لو كانت هناك عصا سحرية كما تقول أيها المسؤول لما أقيل المسؤول الذي قبلك.. ولكنهم عينوك لتقوم بما فشل فيه سلفك.. لا أن تكرر الجملة ذاتها والتي جعلها الفاشلون شماعة يعلقون عليها فشلهم.