«فالتعليم في الزلفي له مساهمة فاعلة في هذا الأمر لا أقول في المناهج الدراسية وإنما في التعامل التثقيفي مع الطلبة. ومنع بعض المدارس النشيد الوطني إضافة إلى منع العرضة السعودية، كما أن بعض المدارس أنزلت من جدرانها صور وأقوال الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - بحجة الترميمات ومضى على ذلك سنوات ولم تعد إلى مكانها إلى الآن. هؤلاء هم الذين ينشرون وصايا «حسن البنا» من خلال إدارة التعليم في محافظة الزلفي وفي المعهد العلمي منذ أكثر من 10 سنين، كذلك لبعض المدارس في الزلفي مساهمة سواء أدركت الضرر الناتج من هذا الفكر المنحرف أو أسهمت به ونمته عن جهل وغرر بنتائجه» (المحامي الشيخ عبدالعزيز الغزّي لجريدة الوطن). .. الآن ومن هذا المُنطلق سأقول كلاماً.. قد لا يُعجب البعض رغم تصويره للواقع، الأمر يتعلق بالكشف عن أحد أسباب التطرف والغلو في بلادنا بل هو نبع من منابع تغذية الفكر التكفيري والذي أدى إلى عمليات الإرهاب والتفجير في بلادنا وهذا (التيار) المتدفق بالتطرف الجارف لشباب المجتمع يصب وياللأسف الشديد في مناهل العلم ومنابر التربية في مدارس التعليم في بلادنا حيث توجد (فئة) من المعلمين قد خرجت عن مسار دورها التربوي وأصبح ديدنها القدح في القرارات الحكومية وتصيّد الأخطاء والهفوات وتعظيمها فكلما طرحت الدولة أو مجلس الشورى أو الصحافة موضوعاً يخدم الوطن انبروا ضد هذا الموضوع وأحضروا أو كلفوا الطلاب بإحضار المنشورات والأوراق المسحوبة من الإنترنت والفتاوى التي تُؤيّد موقفهم من أجل تأليب الرأي العام والطلاب ضد الدولة والمشايخ، مما خلق جواً من التوتر والشك وعدم الثقة والأمن بين المعلمين أنفسهم وانعكس بشكل مباشر على الطلاب فهم الضحية إذ أصبحت تتنازعهم حالة من الفوضى والقلق النفسي والاجتماعي والضياع الديني والفكري فأصبحوا جيلاً يسهل توجيهه حسب الأهواء والميول..!! هذا الكلام ليس رجماً بالغيب أو تخرّصات فرد متشائم إنما هو جزء من دراسة أعدها (مرشد) طلابي في مدرسة ثانوية بمدينة الرياض وتم رفعها لجهات الاختصاص والتي نأمل أن تكون قد اتخذت من الإجراءات الكفيلة بتجفيف هذا المنبع الذي يصب في مستنقع الإرهاب النتن ويُذكي جذوته..!! صنّف المرشد الطلابي المعلمين (حسب دراسته) إلى خمس فئات أخطرها الفئة الثانية وهم من شريحة المتشددين وأغلبهم من تخصصات مختلفة كالشريعة وأصول الدين والدراسات الإسلامية واللغة العربية وحتى الحاسب الآلي والعلوم والرياضيات وهؤلاء في الغالب يسلكون اتجاهاً مضاداً لسياسة الدولة وتعليمات المؤسسات الدينية ويحاولون إثارة الطلاب كلما حدث حادث أو صدر قرار من الدولة مثل دمج رئاسة تعليم البنات مع وزارة التربية والتعليم وبطاقة المرأة وغيرهما من القرارات أملاً منهم في الضغط على أصحاب القرار للتراجع عن قراراتهم!! أعمال هذه الفئة واجتماعاتهم تتسم بالسرية التامة وينقلون اجتماعاتهم في الاستراحات للتخطيط وتبادل الآراء ومن سماتهم أنهم يظهرون للناس وللمسؤولين خلاف ما يبطنون سراً في أعمالهم..!! وأخطر ما يقوم به هؤلاء المعلمون (حسب التقرير) هو التركيز على التجمعات الكبيرة للطلاب ومن خلال جماعات التوعية وجماعات النادي والملتقى والرحلات والزيارات والمخيمات والمراكز الصيفية ورحلات الحج والعمرة وكذا الاجتماع بالطلاب في الاستراحات لتحريضهم على الجهاد وإثارة حماسهم بالاناشيد الإسلامية والأشرطة والصور المروعة للقتلى والجرحى، الغريب أن هؤلاء بعيدون كل البعد عن العدل والمساواة بين الطلاب فطلاب تيارهم هم الذين يحظون بنصيب الأسد من عنايتهم وشفاعاتهم وزيادة درجاتهم أما بقية الطلاب فلا وألف لا..!! الآن: السؤال إلى وزارة التربية والتعليم: هل لديكم مثل هذه التقارير..؟؟ إذا نعم، ماذا فعلتم..؟؟ إذا لا، أين أنتم..؟؟ من أجل أمن الوطن أنقذوا التعليم من هذه الفئة فوراً.