بدأت المفاوضات بين الدول الست الكبرى وايران حول الملف النووي الايراني المثير للجدل أمس في الماتي بكازاخستان بهدف احراز تقدم في محادثات تبدو صعبة. وبدأت دول مجموعة 5+1، الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين) وألمانيا "الجلسة العامة" في فندق في الماتي، كبرى مدن كازاخستان. وستستمر المفاوضات حتى اليوم السبت. وستسعى الدول الخمس لاحراز تقدم خلال المفاوضات التي يتوقع ان تكون صعبة. وقال مايكل مان الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تدير المفاوضات باسم مجموعة الدول الست "نامل في ان ياتي الايرانيون مع رد واضح وملموس على اقتراحنا". وكان كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي طالب في الماتي بان تعترف الدول الكبرى بحق ايران في تخصيب اليورانيوم. وقال جليلي "نعتقد انه يمكنهم افتتاح المفاوضات بجملة هي القبول بحق ايران وخصوصا بحقها في التخصيب". غير ان الدول الست تطالب ايران باغلاق موقع فوردو للتخصيب، الوحيد الذي لا يمكن ضربه عسكريا، وارسال مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% الى الخارج. وكانت مجموعة 5+1 قدمت في الاجتماع السابق في الماتي في فبراير عرضا جديدا لطهران يطالبها ب"تعليق" بدلا من "وقف" انشطة تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في ايران ويقترح في المقابل تخفيف بعض العقوبات على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات التي تضر كثيرا بالاقتصاد الايراني. واعلن مسؤول اميركي كبير ان العرض الجديد الذي قدمته مجموعة 5+1 خلال اللقاء السابق في الماتي في نهاية شباط/فبراير "متوازن ومنصف للغاية". وأعلن مسؤول إيراني أن بلاده تقدمت إلى السداسية الدولية باقتراحات إضافية لحل المشكلة المتعلقة ببرنامجها النووي. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي باقري، أن إيران قدمت اقتراحاتها لتسوية المشكلة المتعلقة ببرنامجها النووي إلى الوسطاء الدوليين. وأضاف أن أمين مجلس الأمن الإيراني سعيد جليلي "قدّم رزمة اقتراحات جمهورية إيران الإسلامية بهدف بدء تعاون جديد مع الدول الست والتي تندرج في إطار الخطة الأوسع التي طرحتها إيران خلال اجتماع موسكو". وأضاف باقري أن المباحثات ستتواصل وستستمر لكي يتبادل المشاركون الآراء ويضعوا أساسا جديدا للتعاون.