ادى الجفاف الذي حل بعين (أم هيب) العين السابعة عشرة من عيون الأفلاج والذي حدث قبل عدة أشهر إلى تلاشي أكبر بحيرة شهدتها الجزيرة العربية منذ أكثر من 35000 سنة وتمتد هذه البحيرة بطول (35 كم) من بلدة البديع إلى بلدة السيح وعرض (5 كيلو مترات) بمساحة إجمالية تقدر بنحو (175 كيلو متراً مربعاً) وأثبتت الدراسات الجيولوجية المتأخرة من قبل علماء امريكيين وبريطانيين وسعوديين والتي أجريت على الرواسب المحيطة بالبحيرة أنها قد انحسرت بسبب المتغيرات التي سادت مناخ شبه الجزيرة العربية بعد العصر الجليدي الأخير فأصبحت هذه البحيرة عبارة عن عيون متفرقة بلغت (17) عيناً بفعل اختفاء الرطوبة في عصر (البليستوسين) المتأخر وعصر (الهولوسين) الأول قبل (35000 إلى 17000) سنة وحوالي (9000 إلى 6000) خلت ليحل محلها الجفاف الزائد وقد كانت تلك الرطوبة تساعد على بقاء البحيرة مليئة بالمياه. وشكلت تلك البحيرة منتجعاً سياحياً في الأفلاج يقصده السياح من الدول العربية والأوروبية والأمريكية مما جعل السياحة في الأفلاج مطلباً ملحاً عند كثير من المواطنين لاسيما سكان مدينة الرياض. وبين الدكتور عبدالعزيز الغزي أن أنظمة القنوات المائية في عيون الافلاج تعد اضخم انظمة القنوات في العالم القديم.