استقبل فخامة رئيس جمهورية الغابون علي بوغو أوديمبا أمس بمكتبه بالعاصمة الغابونبة لبيرفيل معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، ووفد الرابطة المرافق له. ورحب فخامته خلال اللقاء بوفد رابطة العالم الإسلامي، وعبر عن اعتزاز بلاده بعلاقاتها مع المملكة، معربا عن أمله في تطور هذه العلاقات وتميزها فيما يحقق المزيد من التعاون والتواصل بين شعبي المملكة والغابون، وبين المؤسسات الثقافية والجامعات في البلدين . كما شكر فخامته الأمين العام للرابطة على إقامة ندوة " المساجد ودورها في إصلاح المجتمع" بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الغابون، مؤكداً حرص بلاده على تعايش المسلمين مع غيرهم، وتعاونهم في مجالات التنمية المختلفة. وناقشت ندوة "المساجد ودورها في إصلاح المجتمع" التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي في عاصمة الغابون ليبرافيل خلال أربع جلسات محاورها الأربعة وذلك بإشراف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الذي وجه في بدء الجلسات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة المملكة على مساندة الندوات والمؤتمرات والأنشطة التي تنظمها رابطة العالم الإسلامي كما قدم الشكر لفخامة رئيس جمهورية الغابون علي بوغواوديمبا على رعايته للندوة. وقال معاليه كان تأسيس المسجد النبوي أول لبنة يشيدها النبي صلى الله عليه وسلم في صرح الحضارة الإسلامية التي تؤسسها دولته الوليدة في المدينةالمنورة مسجده الذي غدا نبراسا للحضارة الإنسانية ومنبعا ثريا لا غنى للبشرية عنه وبين معاليه أن الانحسار الحضاري للمسلمين في هذا العصر سببه بعدهم عن دينهم وتراجع التأثير الديني في الكثير من مجالات حياتهم ومن اجل هذا رغبت رابطة العالم الإسلامي بالإسهام والتعريف بالدور المؤثر للمسجد بعقدها هذه الندوة حيث تمت دعوة العلماء والمتخصصين والباحثين لمناقشة دورة المسجد في إصلاح المجتمع وخلال الجلسات الأربع استعرض الباحثون برنامجا لعمل المسجد في هذا العصر الذي تداخلت في التيارات الثقافية المتعددة متنافسة للاستحواذ على العقل البشري.