احتضن مشروع الطرق العابرة لقاعدة الرياض الجوية في الرياض، مجموعة متكاملة من نظم الإدارة المرورية المتقدمة التي تدار عبر غرفة تحكم مركزية تعمل على مدار الساعة بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الطاقة الاستيعابية لكل من امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة، ورفع مستوى السلامة المرورية فيهما، أسوة بغرفة التحكم ونظام الإدارة المرورية التي نفذتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مشروعها الآخر المتمثل في طريق الملك عبد الله. وتعرف (الطرق الذكية) بالطرق التي تستوعب تطبيقات الإدارة المرورية الإلكترونية، والتي يتم من خلالها إعطاء مستخدمي الطرق التوجيهات بشكل آلي أثناء الازدحام المروري وفي حالة حصول الحوادث - لا قدر الله-، وذلك عبر مجموعة متنوعة من الوسائل واللوحات الإلكترونية، ونظم المراقبة والتحكم المتعددة، حيث جرى تجهيز مشروع امتداد طريقي أبي بكر الصديق والعروبة الذي دشنته الهيئة أخيراً، ب 22 لوحة إرشادية متغيرة الرسائل، و161 لوحة تنظيمية متغيرة الرسائل، و120 لوحة متغيرة للتحكم بالمسارات داخل الأنفاق الثلاثة، إضافة إلى وضع نظام آلي خاص لمراقبة وعدّ الحركة المرورية عند التقاطعات وعلى امتداد الطرق بواسطة 260 كاميرا ثابتة، و34 كاميرا محورية. كما زوّد المشروع بأنظمة متقدمة للأمن والسلامة، كمستشعرات شدة الإضاءة عند مداخل الأنفاق، و"حسّاسات العد المروري للسيارات"، واللوحات المتغيرة قبل الدخول للنفق، و58 مركزاً للاتصال في حالات الطوارئ، وكاميرات المراقبة على طول الأنفاق، وأجراس الإنذار، وأبواب الهروب بين مسارات الأنفاق ، ونشر 132 لاقطاً ومكبراً للصوت، ومجموعة من المحددات الضوئية للمشاة داخل الأنفاق للمساعدة في تحدد أبواب الهروب، كما يمكن التواصل مع السائقين عبر إرسال رسائل في الحالات الطارئة من خلال جهاز الراديو الخاص بالسيارات، وذلك على موجات FM ضمن الترددين 100 و98. كما جُهز المشروع بتشكيلة موازية من نظم التهوية والإنارة والإطفاء والري وتصريف السيول، شملت إنارة الأنفاق ب 7000 وحدة إضاءة، وتزيدها ب 113 مروحة للتهوية، وتجهيزها بأنظمة الإطفاء ومكافحة الحريق من خلال تهيئة أربعة عناصر رئيسية تعمل بالتكامل فيما بينها، وهي نظم الإنذار المبكر، ونقاط الإطفاء الثابتة والمتحركة، فضلاً عن تزويد الأنفاق ب 23 مضخة أساسية لتصريف مياه السيول، وشبكة للري داخل محطة معالجة المياه مزودة بسبعة مضخات كبيرة لري المناطق الخضراء في المشروع يتم التحكم فيها عبر موجات لاسلكية، إضافة إلى تزويد المشروع بقناة لتصريف السيول بطول 11 كيلومتراً، وشبكات لتصريف المياه الأرضية، وأخرى لتصريف مياه إطفاء الحريق، وأربعة آبار عميقة، ومحطتين للرصد البيئي تتابع كميات الأمطار والرطوبة وسرعة الرياح في الموقع.