شيء جميل أن تحلم بأن تملك منزلاً لك ولأولادك مطلب أساسي في حمى ارتفاع الايجارات وعبثية أصحاب وملاك العقارات والأراضي في استنزاف جيوب الباحثين عن سكن وعلى الرغم من الأعباء والديون لدى المواطن مما أرهقتهم قروض البنوك وبنسب عالية تفوق التصور حقيقة لا تجد بصيص أمل في الحصول على منزل فالأسعار خيالية والأراضي في ارتفاع لا يحتمل بحكم أن القرض يعطى على قدر الراتب الشهري وخصوصاً أصحاب الرواتب المتدنية والمراتب الصغرى في المجتمع، فالدولة أعزها الله لم تقصر والبنوك لم توجد منهجية منظمة لتذليل الصعوبات في إعطاء قروض تتناسب مع هذا الارتفاع المهول في الأسعار وللأسف تعطى قروض بسيطة لا ترتقي لأماني وأحلام من أراد امتلاك منزل وباستقطاع شهري ولو بفائدة عالية، فقرضك البنكي لا يكفي لشراء 10 أمتار بالربع الخالي فجميع الوحدات السكنية والفلل وشقق التمليك والتي يعلن عنها أصحابها ونقرؤها بالصحف كل يوم مدعاة للدهشة، فالأسعار نار والتي غالباً ما تكون فوق التصور بحكم لو نظرنا لأغلب المواطنين لا يملكون سكناً وان السواد الأعظم هم من موظفي المراتب المتدنية ووزارة الاسكان تحاول جاهدة ولكن بدون شيء يذكر بحجة عدم توفر الأراضي البيضاء لبناء مساكن عليها وهوامير الأراضي لا يحركون شيئاً وفي سبات شتوي والمواطن البسيط يقف حائراً ومذهولاً من ارتفاع لغة الأرقام وسنوات العمر تمضي سريعاً دون أن يكون هنالك حل والغريب حتى الصندوق العقاري لم يكلف نفسه العناء في إعطاء أرقام لمن تقدموا على الصندوق وارسلوا أسماءهم وبياناتهم عن طريق البريد أو الجوالات فهم الآن يحلمون ويأملون أقل شيء أن يعطيهم الصندوق العقاري فقط أرقاماً ولو تحقق ذلك فهم محظوظون وإن لم يتحقق أملهم في بناء المنزل قريباً فالورثة لديهم سيواصلون مسيرة الانتظار!؟ في اكمال ما سيعلنه الصندوق لاحقاً من قرارات وسيكون السعيد ممن تبقى في شجرة العائلة لاستلام قرض الصندوق وسيبقى شراء الأرض بعدها عائقاً لاكمال منزل الأحلام ولا أدري حينها هل تبقى أحد من شجرة العائلة لشراء أرض أم الصندوق سيسترد القرض لاحقاً بحكم عدم وجود أحد من الورثة لاستلام القرض المزعوم؟! الداعي لكم بطول العمر «الصندوق العقاري»؟!! والبقاء لله! وسامحونا.