أطلقت وزارة الداخلية مجموعة من الخدمات الإلكترونية الجديدة هي الأولى من نوعها في العالم وفق تأكيدات رسمية لخدمة كافة الموقوفين في سجون المباحث وذويهم بمسمى "نافذة تواصل" في إطار حرص الدولة ممثلة في كافة وزاراتها وقطاعاتها الحكومية على توفير أحدث الخدمات الإلكترونية لمواطنيها ومقيميها، وتسهيل الإجراءات عليهم. وقالت وزارة الداخلية إن هذه الخدمة التي تضاف لباقة خدماتها الإلكترونية ستكون نافذة حقيقية للتواصل بين الموقوف أو السجين أو المستفيد في مراكز التوقيف وذويهم خارجها، لتكون بمثابة نافذة يطل عليها الأهل والأقارب على الموقوف منهم ويتواصلون معه بكل الوسائل المتاحة والخدمات التي توفرها وزارة الداخلية حيث ستعمل هذه البوابة على تحويل الخدمات التقليدية إلى خدمات إلكترونية حديثة، تختصر الوقت والجهد على ذوي الموقوفين، وتكون ملائمة لاحتياجاتهم أينما كانوا ومهما كانت المسافة بعيدة عن مراكز التوقيف. وأكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي في مؤتمر صحفي أمس أن هذه الخدمة ستمكن أهل الموقوفين من الاطمئنان المستمر على الموقوف ومعرفة حالته اليومية ووضعه الصحي والقانوني وآخر المستجدات والتطورات الإجرائية كما تتيح النافذة الالكترونية العديد من الخدمات الالكترونية منها حجز موعد زيارة إلكترونيا وتحديد الموعد والحصول على الموفقة بذلك عبر إشعارات الرسائل القصيرة وكذلك خدمة الاتصال المرئي المباشر عبر الفيديو التي ستكون متاحة بين الموقوف وذويه وبخصوصية تامة. المشروع يربط السجين بأسرته ب (الصوت والصورة والفيديو) ويقدم حزمة خدمات غيرمسبوقة عالمياً وأضاف اللواء التركي ان هذه الخدمة تراعي الجانب الانساني بين الموقوف وأهله حيث ستمكن كذلك من تقديم طلبات الخروج المؤقت للمشاركة في حضور حفل زواج لاحد الاقارب او تخرج احد الابناء او في تقديم الواجب في حضور جنازة او دفن، كما تتيح الخدمة لاسرة الموقوف الطلب الكترونيا لمعونات او تغطية نفقات مالية او سكنية اوعلاجية اوغيرها ،إلى جانب امكانية ابلاغ ذوي الموقوف الجهات المختصة الكترونيا في حال تغيب الموقوف او اختفائه بعد وخروجه موقتا دون الحاجة للاتصال او الذهاب لمراكز التوقيف، كماتتيح خدمة الاتصال المرئي الامن والفوري والهاتفي وتقديم طلبات الزيارات الاسرية والخلوة الشرعية والزيارات الاعتياديه وزيارات المحامين وزيارات المنظمات الحقوقية والزيارات عن بعد، كما تمكن ذوو الموقوف من الاطلاع على ملف معلومات الموقوف لمعرفة المستجدات والاطلاع على آخر الاخبار كالبيانات الاساسية والانشطة التي يشارك بها وبياناته الصحية والطبية وبيانات الايقاف مثل تاريخ ومكان الايقاف والبوم صور للانشطة التي شارك بها . اللواء التركي: الخدمة توفر كل "الحقائق" لمن يبحث عنها وستُحد من تأليب الرأي العام وأوضح التركي خلال المؤتمر الصحفي انه سيتم تزويد ذوي الموقوفين بحساباتهم الخاصة تحوي اسم المستخدم وكلمة مرور آمنة وتضمن الخصوصية والسرية التامة لهم وذلك عبر دخولهم للبوابة لاختيار الخدمات التي يرغبون بها. وفي اجابته على سؤال ل "الرياض" حول مدى رد هذه التقنية الحديثة على الشائعات التي تروج دائما عن الموقوفين في سجون المباحث قال اللواء التركي ان الغرض من هذه الخدمة تسهيل التواصل بين الموقوف وذويه مشيرا الى أن الوزارة ردت في بيانات سابقة على الشائعات حول ذلك كما تفضلت الجهات الرقابية مشكورة بايضاح موقفها من كل ذلك سواء بالخدمات التي تقدم للموقوفين او اوضاعهم داخل السجون وغير ذلك مشيرا الى ان هذه خدمة اضافية تقدمها الداخلية وتأمل في نفس الوقت ان تحد من استغلال قضية الموقوفين لتأليب الرأي العام بشكل أو بآخر مؤكداً أن النافذه توفر كل الحقائق لمن يبحث عن الحقيقة بأعداد السجناء واسمائهم وأوضاعهم وغير ذلك كما ان هذه المعلومات ستقطع الطريق امام أي شخص يبالغ في اعداد الموقوفين او انهم موقوفون. بلامحاكمات، لافتا الى ان هذه الخدمة سبقتها كذلك خدمات الكترونية عديدة قدمتها وتقدمها الداخلية للمواطنين للتسهيل عليهم سواء في الجوازات او المرور او غيرها عبر رسائل الجوال وغيرها ولازال لدى الوزارة المزيد منها. ونفى اللواء التركي ربط هذه الخدمة بأي حدث معين مؤكدا ان الوزارة تعمل وفق خطة مجدولة منذ فترة ليست بالقصيرة لتوفير الخدمات الالكترونية في اطار توجيه سام لتطويرالحكومة الالكترونية موضحا ان مسائل فنية وتقنية كهذه ليست وليدة اللحظة بل سبقتها دراسات واجراءات عدة، كما اوضح ان هذه الخدمة تقدم بالمجان للمستفيدين منها وكل من يعمل فيها سعوديون. إمكانية معرفة الوضع القانوني والصحي للسجين والتواصل المباشر معه وتقديم طلبات الزيارات والمساعدات والخروج الموقت إلكترونياً وأوضح التركي في سياق حديثه ان المملكة حريصة الا يخرج من سجونها من يكتسب اخلاقيات اسوأ مما ادت به للسجن بل تحرص ان يستفيد السجين من الفترة التي يقضيها في السجن حيث يتم تدريب السجناء على عدد من المهن وغير ذلك . وأشار الى ان هذه البوابة توضح كل موقوفي سجون المباحث في الوقت الراهن وستستكمل المنظومة قريبا لتشمل كافة السجون،لافتا الى وجود اشخاص ركبوا موجة المبالغة في اوضاع الموقوفين وتضخيم الاحداث والاساءة للجهات المعنية وان هنالك من الاعلاميين ومن الجهات الرقابية من تفضلوا باطلاع الرأي العام على ماوقفوا عليه حول حقيقة الوضع. من جهته تحدث الدكتور بدر الديحاني خبير التقنية خلال المؤتمر عن الاجراءات التقنية التي تمت في هذه الخدمة وقدم شرحا عن مكونات المشروع مشيراً الى انه روعي في تصميمه سهولة الاستخدام وامكانية الدخول عليه حتى عن طريق الهواتف الذكية، موضحا ان هنالك مراكز خدمات تابعة للمشروع في المدن لخدمة كبار السن الذين لايجيدون التعامل مع التقنية، كما اكد في حديثه ان هذه الخدمة الفريدة بهذا المستوى والخدمات التي توفرها تعدالاولى من نوعها في العالم.