قضى رئيس جنوب افريقيا الأسبق نلسون مانديلا ليلة ثانية في المستشفى للعلاج من عدوى بالرئة في حين سعت حكومة جنوب افريقيا إلى طمأنة الأمة عن صحة أول رئيس أسود للبلاد وبطل الكفاح ضد العنصرية. وتلقى مانديلا (94 عاما) الحائز على جائزة نوبل للسلام الأمنيات بالشفاء من شخصيات عالمية بما في ذلك الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد نقله إلى مستشفى قبل منتصف ليل الأربعاء وهي المرة الثالثة التي يدخل فيها المستشفى خلال أربعة أشهر. وقالت الحكومة أمس الأول إن مانديلا يستجيب بشكل جيد للعلاج لكن لم يصدر بيان جديد عن حالته حتى صباح أمس الجمعة. ودعا الرئيس الحالي جاكوب زوما الأمة إلى التزام الهدوء وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) "بالطبع اقول للناس يجب أن نضع في اعتبارنا أن ماديبا لم يعد شابا وإذا خضع لفحوص من وقت لآخر فينبغي ألا يشعر الناس بالقلق". وماديبا هو اسم العشيرة الذي يستخدمه كثيرون من سكان جنوب افريقيا للاشارة إلى مانديلا. غاب مانديلا بشكل شبه كامل عن المشهد السياسي على مدى السنوات العشر الماضية لكنه لا يزال رمزا راسخا ومحبوبا في النضال ضد العنصرية. وبعث الرئيس الأمريكي أوباما بأطيب الأمنيات لمانديلا وقال "عندما تفكر في شخص واحد يجسد هذا النوع من السمات القيادية التي أعتقد أننا جميعا نطمح اليها فإن أول اسم يتبادر إلى ذهنك هو نلسون مانديلا. ولذا فإننا نتمنى له كل خير".