أكد رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية الدكتور سلطان السبيعي بأنهم يدرسون فعلياً استمرار فعاليات مهرجان الساحل الشرقي أيام العطل وخلال الصيف القادم وان ذلك سيكون من الاولويات التي سيدرسها المجلس مع الشركاء خلال الاجتماعات القادمة، موضحاً أن الاحصائيات التي يقدمها فرع الهيئة العامة للسياحة والاثار تتجاوز يومياً 40 الف زائر يومياً الا ان الاحصائيات الدقيقة ستقدم من مركز الاحصائيات في الهيئة.وحول بناء "المارينا" على السواحل في الدمام والخبر، قال الدكتور السبيعي بأنها تحت الدراسة مع الشركاء والجهات ذات العلاقة بإيجاد آلية توضح كيفية المحافظة على السفن القديمة وإعادة احيائها وستقدم لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، متمنياً استمرار المهرجان في ذات الوقت بعد اعطائنا الضوء الاخضر من سمو امير المنطقة. واختصرت جلسات التراث بمهرجان الساحل الشرقي الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار ومجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية بمنتزه خادم الحرمين الشريفين في الواجهة البحرية بالدمام، سنوات طويلة من الزمن وهي تعيد أحياء الدمام وتاروت ودارين القديمة ومظاهر حياة الناس فيها الى قبل 80 عاماً. ونسج المهرجان عدة لوحات اتخذت من الموروث التراثي الشرقاوي سبيلاً للوصول لملامح تلك الحقبة الزمنية. جلسات التراث أعادت الزوار ويجد الزائر لفعاليات المهرجان نسخة طبق الأصل لأشهر الحارات آنذاك، بما فيها المركاز والمقعد والجلسات القديمة، وبيوتها ذات الأبواب والنوافذ الخشبية والفوانيس المعلقة على جدرانها. ومما يلفت الانتباه وجود الأزقة الحافلة بالأسواق والدكاكين، التي تتيح للمارة الشراء من دكاكينها الاكلات الشعبية والزخارف والمنسوجات وأعمال الخزف. كما يحتوي المهرجان على سيارات قديمة من عام 1930- 1982م.كما جذب المهرجان وفداً من الولاياتالمتحدة من مهندسي طيران برفقة اصدقاء لهم وهما محمد يحيى عسيري وموسى سليمان الحربي. وأبدى المهندس"ستيف فيثس" من ولاية فلوريدا إعجابه بالمهرجان خاصة بأن قدومه إلى المملكة بشكل مستمر لطبيعة عمله في مجال الطيران. فيما قال المهندس"بوب" من ولاية كنتاكي: جميل أن تقام فعاليات بهذا الشكل حيث مزجت ما بين المتعة وجذب السائحين بالأهازيج الشعبية ذات طابع المنطقة نفسها، وتعتبر فكرة جيدة لترسيخ تفاصيل الحرف اليدوية والصناعات القديمة في أذهان سكان المنطقة لأنها عاداتهم وتقاليدهم، كما تعرفنا عليها نحن كزوار للمهرجان. من جهته، قال المشرف العام على المهرجان مانع المانع، أن الهدف من المقهى التراثي هو إعطاء انطباع إيجابي عن الموروث القديم في المنطقة وعن أحياء الشرقية القديمة لإيصال القديم بالحديث بين الآباء والأبناء. وأشار المانع إلى أنه تم جمع عدد كبير من المقتنيات القديمة، من خلال العمل مع فنانين مختصين لإعطاء الجمهور نبذة جميلة عن الماضي القديم ببيوته وأزقته وحلوياته وألعابه في البيت الشرقاوي. وبين أن تعليم الصغار في "الكُتّاب" يعد من الفعاليات التي اجتذبت عددا كبيرا من الزائرين. واضاف المانع "نحظى بإقبال كبير من الزوار، ففي أول 6 أيام استقبل المهرجان اكثر من 200 ألف زائر"، موضحا أن المهرجان سيستمر إلى يوم غد الخميس. ضيوف أجانب خلال الفعاليات