قد يشعر الانسان بعد انتهاء عمله أو تقاعده إما بالكآبة والملل ذلك ان عمله كان عادة مسلية تملأ عليه فراغه فشق عليه تركه بعد ذلك، أو أن يشعر أن هماً كبيراً إنزاح عن قلبه وأراح باله، أو أن يشعر بالسعادة والفخر ذلك لأنه حقق خلال سنوات طويلة من العمل كل ما يتمناه ويطمح إليه ويسمو بنفسه ويحقق ذاته ويشبع همته العالية. هذا ما كان عليه المعلم الفاضل والأديب المربي الأستاذ موسى بن محمد السليم الذي رأيت بل واستشعرت فيه حبه وعطاءه، إخلاصه وولاءه لوطنه بالدرجة الأولى ولعمله وذلك بحكم معرفتي إياه ومعايشتي له. فهو المثال الحق للمواطن السعودي الذي بذل كل ما لديه من جهد وفكر لرفعة هذا الوطن من خلال عمله سواءً داخل المملكة أم خارجها. إنني فخورة جداً وأنا آراه اليوم يحصد حب الناس بعد أن زرعه وسقاه بعطائه الدائم، كما أدعو الله دائماً وأبداً أن يحذو أبنائي الذين هم أحفاده حذوه في نصحه وإخلاصه لوطنه وأقول له في هذه الأسطر القليلة التي بالتأكيد لا تفيه حقه إنك كنت ومازلت وستبقى بإذن الله لأبنائي وللكثير القدوة الحسنة وسيظلون يرددون هذه الإنشودة المنعمة بحب الوطن وغيرها من الأناشيد والقصائد من ديوانك الرائع «اغلى وطن»: سعودية يا سعودية يا روح الإنسانية من أرضك وشعبك شعت شمس الحرية