نشرت جريدة الوطن خبراً مفاده أن وزارة التربية والتعليم قلصت احتياجها للمعلمين من 10440 معلماً الى 3000 معلم فقط والسبب قلة الوظائف المتاحة من وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية..؟؟ لا اعتقد ان هناك من سيختلف معي في ان قطاع التعليم يمثل اهم القطاعات مع قطاع الصحة.. أي أن تعليم ابنائنا من الاهمية بمكان بحيث ضرورة توفير الوظائف المناسبة وليس العكس.. أي أن تقليص عدد المعلمين والمعلمات لابد أن يكون للاكتفاء وليس لقلة الوظائف المتاحة. لأنه ليس من العدل ان نقلل أعداد المعلمين فنحشر اكثر من سبعين طالباً في غرفة واحدة أو ان نزيد نصاب المعلم عن قدرته لسد الحاجة لان وزارة المالية أو وزارة الخدمة المدنية قلصت الوظائف الخاصة بوزارة التربية والتعليم. لابد ان نعي اهمية هذا القطاع وان نعمل فعلاً على اتساع قاعدة وظائف المعلمين وليس العكس، نعم لا نريد التكدس ولا نريد ان تفتح مدارس بدون طلبة أي بهدف توظيف معلمة أو معلم ولكن أيضاً لا نريد ان يتم تحريك المعلمة من مدرسة لأخرى كندب لعدم وجود اعداد كافية وأيضاً لا نريد نقل معلم كل شهر من مدرسة لأخرى لنفس السبب، والاكيد اننا لا نريد تعليم ابناء الوطن في غرف ضيقة وبأعداد كبيرة لنقص اعداد المعلمين والمعلمات. أتصور ان على وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية اعادة النظر في هذا القرار بحيث يتم اعطاء الوزارة احتياجها الفعلي فليس من المنطق ان يتم تقليص الاحتياج من عشرة آلاف معلم الى ثلاثة الاف..؟؟ لابد ان هناك خطأ فعلياً فإن كانت وزارة التربية طلبت اكثر من احتياجها الفعلي فلابد من محاسبتها من جهات الاختصاص وان كان احتياجها الفعلي يبلغ عشرة آلاف معلم فلا بد من توفير ذلك العدد بأى شكل من الاشكال لان الامر يمس اهم عمليات التنمية وهي التنمية البشرية عبر العملية التعليمية. المتوقع ان وزارة التربية لن تطلب الا العدد المتوقع الاحتياج له خاصة وان هناك عدداً كبيراً من المدارس تم افتتاحها على مستوى المملكة مما يجعل تعيين عشرة آلاف معلم أمراً طبيعياً اما تقليص تعيينهم في ظل التوسع في افتتاح مدارس للتعليم العام فهذا المستغرب. اعلم ان هناك توجهاً في بعض الاجهزة الحكومية في رفع سقف طلباتها المادية مثل المكاتب وأجهزة الفاكس او اجهزة الحاسب أي التجهيزات المادية بشكل عام ثم يتم تقليص تلك الطلبية ويرسل اقل منها وهو تقريباً يغطي احتياج تلك الاجهزة، وان كنت اتمنى تغيير هذا الاسلوب والتأكيد على الاجهزة الحكومية بأن تطلب احتياجها الفعلي وان كان مكتباً واحداً ويتم تلبية ذلك الطلب لان في الاسلوب القديم شكل من اشكال الهدر ولا اريد ان اقول الفساد الاداري والمالي وانما نتوقع حسن النية. ولكن لا اتصور ان وزارة التربية والتعليم بما عرف عن وزيرها من دقة وحرص ووطنية ستنهج هذا النهج في طلب عشرة آلاف معلم اعتقد انها الحاجة والمطلوب تغطيتها بالعدد المناسب بدلاً من عمليات الترحال والندب أو ضغط الجدول.