استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك امس رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يرافقه مسؤولون في الهيئة. و تناول سمو الأمير فهد بن سلطان في بداية الاستقبال مع سمو رئيس الهيئة عدداً من الأمور المتعلقة بالحركة السياحية حيث قال سموه : إن وجود الأمير سلطان بتبوك مع نخبة من رجالات التي نعتز بهم من مسؤولي الهيئة وإن زيارات الأمير سلطان المتكررة والدائمة لمنطقة تبوك الغرض منها أن يكون دائما متواجداً على الطبيعة وأيضا لمعرفته بمناطق المملكة ومابها من مواقع تراثية وسياحية قد لا يعرفها أبناء المناطق، و أشار سموه إلى أن منطقة تبوك غنية بالمواقع الأثرية والأماكن السياحية المتنوعة. وقال:" إن هذا يحتاج من الجميع العمل المتواصل والجهود الكبرى والبرامج المكثفة في ظل الإمكانيات المتوفرة والبنية الأساسية المكتملة بمنطقة تبوك من طرق وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها من الخدمات التي أقامتها الدولة "مضيفاً" أن المحك الأساسي في هذه المنظومة هو القطاع الخاص ومايطرحه من رؤية مستقبلية طويلة المدى ومايقيمه من مشروعات سياحية ذات جذب سياحي بتواجد الشواطئ السياحية والتنوع المتميز بالتضاريس، مؤكداً سموه اعتزازه بما تزخر به منطقة تبوك من ثروة كبيرة سواء بما يخص قطاع الآثار أو التنوع في المواقع السياحية بالمنطقة، كما أشار سموه للزيارة التي قام بها بعض العلماء والمشايخ لآثار مدائن صالح حيث تناولوا بعض الأمور المتعلقة وغير المفسره في زيارة هذه الأماكن، كما قال سموه إننا سعداء بموافقة خادم الحرمين الشريفين على إقامة المؤتمر السادس للتراث وآثار البحر الأحمر بمنطقة تبوك . ومن جهة أخرى وقع الأمير فهد بن سلطان رئيس مجلس أمناء جامعة فهد بن سلطان والأمير سلطان بن سلمان يوم أمس بمكتب سمو أمير المنطقة بالإمارة مذكرة التعاون بين جامعة فهد بن سلطان بن عبدالعزيز والهيئة العامة للسياحة والتي تضمنت مجالات التعاون المشترك في تنمية الموارد البشرية والمعلومات والأبحاث والإعلام والعلاقات العامة والفعاليات السياحية والمعارض والمؤتمرات والآثار والمتاحف والتراث العمراني والتراث الحرفي والسياحة والمجتمع وفي مجال تطوير المناطق السياحية والاستثمار السياحي لمدة ثلاث سنوات . وعقب ذلك أدلى سمو أمير منطقة تبوك بحديث صحافي قال فيه :" إن ما يتعلق بالاتفاقيات أنها انطلاقة جديدة للسياحة في منطقة تبوك وليس السياحة فقط ولكن حتى فيما يتعلق بالمواقع الأثرية والاستفادة منها وترميمها وهذه ليست مجاملة بسبب وجود الأمير سلطان أو الأخوان في الهيئة المتواجدون عندنا بصدد المؤتمر. لكن الحقيقة ما عمل في السنوات القليلة للمواقع الأثرية وما يتعلق بالسياحة عمل جبار جدا. وهناك متحف على وشك الانتهاء منه وأمور كبيرة ليست فقط في مدينة تبوك ولكن في المحافظات. وقال سموه إن تبوك مهيأة ومستكملة بنيتها التحتية لاستقبال أي مشاريع خاصة للسياحة أو ما يتعلق بالمواقع الأثرية وهذا التراث لابد أن نحرص عليه وعلى آثاره وأما ما يتعلق بالسياحة فهي أصبحت صناعة وتحتاج إلى حرفية والأخوان جميعهم لديهم مقدرة على تطوير هذا الأمر . وعن دعوة القطاع الخاص للاستثمار قال سموه إن القطاع الخاص حريص على الاستثمار في بلاده وفي وطنه وهم جميعا مخلصون ومحبون لوطنهم ولكن على الجهات المعنية البلديات في مختلف المحافظات والمدن ومختلف مناطق المملكة والجهات المختصة من هيئة الاستثمار والسياحة أن توضح ما هو متوفر وما هو ممكن وتعرضه عليهم وأنا متأكد بأن رجال الأعمال السعوديين سيقبلون إن شاء الله على ذلك وقال سموه نحن في تبوك نرحب فيهم ونؤكد لهم أن الإمكانيات والتجهيزات مكتملة ولن تكون هناك عوائق إطلاقا لأن يكون هناك مشاريع مميزة . بالإضافة إلي ماتم توقيعه اليوم من مذاكرات تعاون بين جامعة فهد بن سلطان بن عبدالعزيز وجامعة تبوك والهيئة العامة للسياحة والآثار . ومن جانبه أعرب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن شكره لسمو أمير منطقة تبوك واصفا التعاون بين الهيئة والقطاعات الحكومية بالمنطقة بأنه مميز. وبين أن منطقة تبوك تعتبر من المناطق الجميلة بالمملكة وتملك إمكانيات هائلة ستساعد الهيئة على تنفيذ قرارات مفصلية خلال الأشهر القادمة من خلال ما أقر لها بالميزانية خلال هذا العام.