شهد محيط مقر جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، شرق القاهرة، اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى، وقام المحتجون بإلقاء الحجارة على القوات، التي ردت عليهم بالقنابل المسيلة للدموع. كما قامت قوات الأمن المركزى بإغلاق الشوارع المؤدية لمقر الجماعة، ومنع وصول المتظاهرين إليه، وحاولت مدرعات الشرطة التقدم في اتجاه المتظاهرين لتفريقهم، وإبعادهم عن محيط المقر. وأكد شهود عيان أن هناك أعدادا من جماعة الإخوان تقف خلف صفوف قوات الأمن المركزى لمساندتهم في صد هجمات المتظاهرين على المقر، في الوقت الذي دعا فيه عدد من المتظاهرين المحتشدين أمام المقر، تزامنا مع بعض الدعوات التي أطلقتها القوى الثورية على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» إلى تنظيم مليونية يوم الجمعة المقبل، ردا على الاعتداءات التي قام بها شباب الإخوان ضد المتظاهرين والصحافيين. من جانبه، قال محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم الإخوان إن عددا من المتظاهرين قاموا بسب الإخوان وقيادتهم بأقذر الألفاظ واستفزوا شباب الجماعة، الموجودين أمام مقرها بالمقطم. وأوضح أن بعض الصحافيين والمصورين، الذين حضروا مع المتظاهرين لتغطية الأحداث، شارك في «الاستفزاز» ما تسبب في وقوع اشتباكات محدودة نرفضها جملة وتفصيلا. كما قطع عشرات المصريين في المحلة الكبرى الأحد، خطوط السكك الحديد بين مدينة طنطا ومحافظة دمياط احتجاجاً على نقص السولار وتوقف الحافلات وسيارات الأجرة. من جهته أكد اللواء هاني الرفاعي مدير مباحث السجون بمصر أن أحمد المغربي وزير الإسكان الأسبق وزهير جرانة وزير السياحة الأسبق، ورجل الأعمال هشام الحاذق أعيدوا إلي محبسهم بسجن مزرعة طرة، رغم حصولهم على البراءة في قضية الاستيلاء على 5 ملايين متر من الأراضي بالعين السخنة، وذلك لاتهام المغربي في 11 قضية أخرى، وجرانة في 9 قضايا متنوعة، والحاذق في قضايا عدة. وأوضح الرفاعي أن القضايا التي تنظر ضد المتهمين تنوعت بين التربح وتسهيل الاستيلاء على المال العام والكسب غير المشروع والإضرار العمدي بالمال العام والتزوير. وأضاف أن المتهمين عادوا إلى محبسهم حتى يحصلوا على أحكام بالبراءة في جميع القضايا المتهمين فيها.