دشن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية امس مدرسة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الابتدائية بحي الفيصلية بالدمام إضافة لتدشين 164 مشروعاً تعليمياً، مشيدا بما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين – حفظهم الله - من دعم لا محدود للتعليم بالمملكة إيماناً بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأمثل. الأمير فيصل بن عبدالله: شراكة مع «التعليم العالي» لتطوير المعلمين وأكد سموه بأن التوسع في جميع مراحل وبرامج التعليم يعد مفتاح التنمية وأساس بنائها فما منحته الدولة أعزها الله من مخصصات مالية في موازنتها السنوية ينعكس إيجابا على مخرجاته والمراهنة على قدرتها في تلبية احتياجات سوق العمل، بل ويؤكد على مدى حرص القيادة الحكيمة التي تولي قطاع التربية والتعليم عناية كبيرة بالمنطقة إيماناً منها بأن الأمم لا تنهض بدورها في خضم هذه التحديات العصرية والتقنيات العلمية إلا بالعناية والاهتمام بالعلم وأهله، وهو بلا شك يدل على ما يتمتع به ولاة الأمر - حفظهم الله - من بعد نظر وبصيرة ثاقبة بحرصهم واهتمامهم بالإنسان السعودي الذي هو أساس التنمية وتقديرهم للتعليم باعتباره المحرك الرئيس لعجلة التنمية. وقال سموه: ان قياس قوة الدول وعظم مكانتها يأتي أولا بفضل الله تعالى ثم بقوة سواعد أبنائها إذ يجب علينا جميعا كأفراد الإسهام في بناء هذا المجتمع، وأن نجعل الدعامة الرئيسة للبناء الوطني هو المحافظة على القيم الدينية وتوثيق مفهوم الوحدة الوطنية والاعتزاز بالهوية التي تقود إلى مطلب الانتماء الوطني والوقوف صفا واحدا أمام كل دعوة باطلة وشبهة زائفة تهدف إلى شرخ وحدتنا وزعزعة الأمن في ربوعنا. وحث سموه المعلمين على تحمل الأمانة ومخافة الله في تربية الأجيال والحرص على تنشئة الأبناء التنشئة الصالحة السلمية التي تجعلهم أبناء صالحين يساهمون في بناء بلادهم إن شاء الله. كما شكر سموه منسوبي التعليم وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم على الجهود الكبيرة لدعم العملية التعليمية في هذا البلد الغالي بصفة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة. وأضاف سموه بأن إطلاق اسم صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية على هذه المنشأة التعليمة نظيراً لما قدمه ويقدمه من جهود لخدمة المنطقة وأبنائها. من جانبه أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم بأن التركيز في عملية تطوير التعليم يستهدف بالدرجة الأولى المعلم إضافة لتهيئة البيئة التعليمية من خلال المباني المتطورة والحديثة التي تعكس تطور التعليم بالمملكة. وقال "المشاريع الخاصة بتطوير التعليم كثيرة والاهتمام برفع مستوى المعلمين مستمر من خلال شراكة مع وزارة التعليم العالي لوضع خطط ورؤى واضحة تعنى بجودة مخرجات التعليم والتي تأتي من جودة المعلم، من خلال برامج القياس وبعض الامتحانات إضافة لعمل الهيئة التي ستقوم على تقييم المعلمين وإعطائهم الرخص، وذلك وفق القرارات الأخيرة لمجلس الوزراء التي ركزت على تنظيم وتشكيل تركيبة المدرسة وصلاحية وادوار جميع منسوبيها إضافة لتقييمهم". وذكر وزير التربية والتعليم وجود العديد من التحديات تواجه عمل الوزارة كشح الأراضي وتخطيط المباني ما جعلهم يتعاقدون مع شركات متخصصة لتطوير المباني بمختلف احتياجاتها ما يساعد بتخفيف العبء على الوزارة لتتفرغ لعملها الأساسي المتعلق بالتربية والتعليم. وقال مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس بأن عملية التعليم تشهد تطورا ملحوظا من عدة نواحٍ كالمباني المتطورة والمشاريع المتعددة ودمج التقنية بالتعليم وصولا لهيئة مستقلة لتقييم جودة التعليم، ليحقق بذلك المستوى المأمول ليصل لما يسمى بمجتمع المعرفة بحلول 1444ه لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وذكر الدكتور المديرس بأن عدد مشاريع التعليم بالمنطقة الشرقية بلغ 164 مشروعا بتكلفة 1,993 مليار بواقع 40 مشروعا مستلما خلال العام المالي 1433- 1434ه بتكلفة 463مليون ريال، و12 مشروعا متوقع استلامهم بتكلفة قدرها 70 مليون ريال، فيما بلغت قيمة المشاريع التي تم ترسيتها 110ملايين ريال لعدد 15 مشروعا، إضافة للمشاريع المبرمجة وتكلفتها 750 مليونا، بينما المشاريع تحت التنفيذ بلغت تكلفتها 60 مليون ريال.