حقق المؤتمر الدولي الثالث للجمعية العلمية السعودية لعلاج جذور وأعصاب الأسنان الذي نظمته الجمعية بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الحرس الوطني خلال الفترة 4 – 6 مارس 2012 نجاحا علميا وعمليا لافتا، وإقبالا يعتبر الأكبر في تاريخ الجمعية من أساتذة وطلاب وممارسي طب الأسنان الذي شاهدوا وعلى الهواء مباشرة عمليات جراحية تعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط باستخدام تقنية المجهر الطبي الحديث لعلاج جذور وأعصاب الأسنان مباشرة أمامهم في قاعة المؤتمر بلغ مجموعها 41 ساعة تعليم مستمر معتمد من الهيئة. ونجحت الجمعية خلال المؤتمر وبالتعاون مع خبراء دوليين تم دعوتهم للحضور والمشاركة في تنفيذ وإدارة ورش عمل تعتمد على التدريب المباشر في مجال المعالجة المجهرية لعلاج جذور وأعصاب الأسنان. أفضل جراح في العالم باستخدام المجهر وتضمنت فعاليات المؤتمر محاضرات علمية وحلقات نقاش وورش عمل وعرضا حيا ومباشرا لجراحات ميكروسكوبية لحالات مرضية غاية في التعقيد اختيرت بعناية بقصد إثراء الحضور علميا واكلينيكيا وأكاديميا وبحثيا واطلاعهم على آخر المستجدات التقنية والعلمية في مجال الجراحة الميكروسكوبية للب الجذور والأنسجة المحيطة وزراعة الأسنان .. واستطاع المعرض المصاحب للمؤتمر تحقيق نجاح مهني إذ احتوى بين جنباته عروضاً متقدمة لكل التقنيات الحديثة في مجال تخصص الجذور وعلاج الأسنان بشكل عام، حيت توافد وكلاء الشركات العالمية لعرض تقنيات وأجهزة حديثة توفر على الممارسين في مجال خدمات الأسنان الوقت والجهد وترتقي بأساليب العلاج المقدمة للمرضى لتجعلها أيسر وأكثر جودة عما قبل . وخرج المؤتمر بعدة توصيات لعل أبرزها مطالبة الجمعية السعودية لعلاج لب الجذور وأعصاب الأسنان وتحت مظلة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية بأن تصبح المرجع الأساس لوضع المعايير الأساسية لوضع النظم والأساليب المتبعة لممارسة تخصص علاج لب الجذور وأعصاب الأسنان في المنظومة الصحية بشقيها الخاص والحكومي وأن تشارك الجمعية وزارة الصحة (والتي تعتبر المصدر الأساسي الحالي في تنظيم القوانين والتشريعات وسن أسس الجودة والكفاءة لممارسة التخصص) في أن يكون لها دور فاعل ونشط في وضع المعايير للجودة والكفاءة والممارسة لتخصص علاج لب الجذور وأعصاب الأسنان. وقال الدكتور علي الإحيدب عميد كلية طب الأسنان في جامعة الملك سعود للعلوم الصحية ورئيس خدمات الأسنان في المنطقة الوسطى أن هذا النجاح كان ثمرة التعاون المشترك بين الجامعة والجمعية حيث كان لذلك أثر فعال على العملية التعليمية وكفاءة الممارسة لطب الأسنان بشكل عام، مؤكدا على أهمية الشراكات الإستراتيجية بين الجهات التعليمية والصحية والجمعيات المعنية بالتخصصات الطبية . من جهته أعتبر رئيس المؤتمر الدكتور خالد الفوزان رئيس الجمعية ورئيس قسم طب الجذور وأعصاب الأسنان في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني هذا النجاح امتداداً لنجاحات سابقة متمنيا أن يكون هذا المؤتمر جسرا لنجاحات مستقبلية بإذن الله . وأكد على أهمية إقامة مثل هذه المؤتمرات واللقاءات العلمية التي توفر جسورا من الاتصال مع الخبرات العالمية وتفسح المجال للمشاركين والممارسين للتخصص في الإطلاع المباشر والممارسة الفعلية لكل التقنيات العالمية المتطورة في تخصصهم الدقيق. ومن جانبها رأت الدكتورة سحر التويجري استشارية لب الجذور وأعصاب الأسنان في مدينة الملك عبدالعزيز الصحية بالحرس الوطني وعضو اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر أن المخرجات العلمية والتقنية لورش العمل المعنية بتعليم المشاركين التقنيات الحديثة في الجراحة الميكروسكوبية وعلاج لب الجذور هي بحد ذاتها منجز مهم ومكسب للمشاركين والقائمين على هذا العمل . وقالت إن الاقتراب المباشر من مجموعة الخبراء الاستشاريين الإيطاليين والتعلم على يديهم خطوة بخطوة تقنيات العلاج المكروسكوبية الحديثة تعتبر سبقا نحو التطوير والتمكين لعلاج لب الجذور وأعصاب الأسنان على مستوى المملكة . الدكتور عبدالله الشريف عضو مجلس إدارة الجمعية واستشاري لب الجذور وأعصاب الأسنان بمستشفى القوات المسلحة العسكرية بالرياض قال من جانبه إن ورش العمل الإكلينيكية كان لها أثر فعال في إطلاع المشاركين بصورة عملية على آخر المستجدات العلمية والتقنية الحديثة في مجال التخصص وأن البث الحي والمباشر للعمليات الجراحية الميكروسكوبية لحالات مرضية معقدة كان له بالغ الأثر في دفع الحضور للتعلم عن كثب عن آليات العلاج الحديثة وتقنياتها وحثهم على السعي في طلب المزيد في مجال البحث العلمي والأكاديمي . وثمن رئيس وأعضاء الجمعية والاستشاريون جهود الجميع وقدموا لهم الشكر والتقدير وعلى وجه الخصوص جهود معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي الرئيس التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني الذي كان داعما كبيرا لهذا النجاح حيث حقق المؤتمر أهدافه بنجاح يمكن قياسه من خلال نسبة الحضور والمشاركين العالية والتي تؤكد على أهمية المواضيع التي تتناولها المؤتمر، والحضور الإعلامي المكثف، والأصداء بين أوساط المتخصصين في هذا المجال، كما قدم الجميع شكرا خاصا لأفضل جراحي العالم في استخدام المجهر البروفيسور الإيطالي إيزيو برونا استشاري جراحة الفم والأسنان وبقية زملائه الذين اثروا هذا المؤتمر بتجربتهم وخبراتهم.