أجريت أمس عملية علاج جذور وأعصاب أسنان لأحد المرضى، تم نقلها مباشرة باستخدام التقنية الحديثة للمجهر الطبي، وذلك على هامش المؤتمر الدولي الثالث للجمعية السعودية لعلاج جذور وأعصاب الأسنان، وتنظمه بالتعاون مع كلية طب الأسنان بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية في الرياض. وأكد الدكتور خالد الفوزان رئيس الجمعية أن العملية نقلت مباشرة للحضور في القاعة للاطلاع على هذه التقنية المتطورة والتعريف بها، مشيرا إلى أن فكرة المؤتمر هي تبيان أهمية المجاهر الطبية والتقنيات الحديثة وما وصلت إليه التقنية في المجال الصحي. وأوضح الفوزان أنه رغم أهمية تقنية المجهر الطبي في تقليل المدة الزمنية للعلاج ونجاحه بنسبة 100 في المائة، إلا أنها لم تفعل في منطقة الشرق الأوسط والخليج. وبين الفوزان أن مسؤولية عدم استخدام هذه التقنية الحديثة تقع على الممارسين الصحيين وعدم وجود التدريب الكافي لهم، إضافة للتكلفة الباهظة للمجاهر والتي تتراوح تكلفتها ما بين 300 ألف و500 ألف ريال. من جهته، أشار الدكتور علي الأحيدب عميد كلية طب الأسنان إلى أن الجامعة تحرص على توفير مثل هذا التقنيات المتطورة لتدريب طلابها عليها والبحث عن التميز وتخريج كوادر طبية مدربة على أعلى المستويات في المجال الصحي. وكان الدكتور الفوزان قد قال في افتتاح المؤتمر يوم أمس الأول: «تشكل عيادات الأسنان بؤرة لنقل العدوى، بسبب عدم الحزم في تطبيق القوانين الموجودة وقلة المراقبة من المراقبين الصحيين»، مؤكدا على مسؤولية وزارة الصحة تجاه مراقبة هذه العيادات، والأطباء والاستشاريين في المستوصفات الخاصة بمزيد من الحزم ووضع معايير لها للحد من انتقال الأمراض.. ودعا لتضافر جهود الوزارة والجمعية وهيئة الغذاء والدواء لمنع المواد المستخدمة في العديد من عيادات الأسنان والتي ثبت أنها مسرطنة وممنوعة دوليا.