أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للارصاد وحماية البيئة على ضرورة وأهمية الحفاظ على البيئة البحرية ورعايتها وحمايتها. ولفت سموه إلى أن ساحل البحر الأحمر يمثل نظاماً بيئياً استوائياً بحرياً مركباً وفريداً من نوعه لذلك لا بد من المحافظة عليه وصونه والاهتمام بالنظام البيئي. من جهته حذر خبير بيئي من التدهور الحادث في بيئة البحر الأحمر بسبب الصيد الجائر والصرف الكيميائي والبترولي والصحي وتكاثر النفايات وأعمال المقاولات في الحفر والردم التي تقوم به بعض الشركات إلى جانب الغوص غير المنظم واستخدام القوارب السياحية التي لا تلتزم بالأنظمة والقوانين. وقال طارق طاهر الخبير المهتم بشؤون البيئة الذي اطلق برنامجاً للتوعية والحفاظ على بيئة البحر الأحمر تحت مسمى «ريف مشيف» أن الحيد المرجاني والمرجاني هو أساس النظام البيئي وبدونها ستكون البحار فارغة. مشيراً إلى أن هذا المرجان البحري يحمي خط الساحل لأكثر من مائة دولة ويلعب دوراً حيوياً في عالم الاقتصاد حيث يعيش فيه أكثر من 25 في المائة من أنواع الأسماك البحرية. ولفت إلى أنه تم تسجيل ما يقارب من ألف و350 نوعاً من الأسماك في البحر الأحمر وتصل نسبة الأسماك المتوطنة حوالي 17 في المائة وهي نادرة ولا توجد في العالم سوى في البحر الأحمر. كما تم رصد 15 نوعاً من الثدييات البحرية والتي تشمل الحيتان بأنواعها إضافة إلِى 3 أنواع من عرائس البحر «الأطوم» و18 نوعاً من أنواع الدلافين وخمسة أنواع من السلاحف. ويذكر أن أكثر من نصف سكان البلاد النامية يعتمدون على الأسماك البحرية للحصول على 30٪ من استهلاكهم للبروتين الحيواني.