أقلقت نسبة الإخفاقات الكبيرة في اختبارات "الكفايات" للمتقدمين للوظائف التعليمية، مجلس الشورى وطالبت اللجنة التعليمية التي درست أداء وزارة التربية والتعليم، الوزارة بزيادة الاهتمام ببرامج تدريب ورفع تأهيل المعلمين والمعلمات سنوياً، وتعزيز البنود الخاصة بذلك في ميزانية الوزارة. تخصيص حضانة في المدارس والأحياء داخل وخارج المدن وتفعيل أندية الأحياء وأكدت اللجنة أن التوصية تأتي في ضوء إخفاق نسبة كبيرة من خريجي الجامعات المتقدمين للعمل في مجال التعليم في اختبارات الكفايات، بل لم يجتز البعض منهم تلك الاختبارات رغم إعطائهم فرصة ثانية، مشيرةً إلى النقص الواضح في مستوى أداء بعض المعلمين والمعلمات الموجودين على رأس العمل وتدني مستوى وعطاء التحصيل العلمي والمهاري لطلابهم ولطالباتهن، ورأت ضرورة التدريب والتأهيل الأفضل للمعلمين في جميع التخصصات. إلى ذلك يُخضع مجلس الشورى اليوم الأحد تقرير لجنة الشؤون التعليمية بشأن تقرير وزارة التربية والتعليم للعام المالي 321433 للمناقشة وقد أكدت مصادر ل"الرياض" أن التقرير تضمن أربع توصيات تعالج عدداً من الملفات الهامة، الثانية تؤكد على الوزارة بضرورة إعطاء الأولوية في مشروعاتها ومعالجتها لمعاناة المعلمين للإسراع في تنفيذ قرار مجلس الوزراء القاضي بشمول المعلمات لمشروع النقل المدرسي، وتخصيص حضانة في المدارس والأحياء داخل وخارج المدن لحضانة أطفال المعلمات والموظفات وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في ذلك. وأوضحت اللجنة ان توصيتها جاءت بعد مناقشات بين المجلس والقيادات العاملة في الوزارة خلال اللقاءات الأخيرة معهم، وحرصاً من اللجنة على سرعة معالجة أسباب ما حصل لبعض المعلمات من حوادث سير وأخطار أمنية ومشاكل عائلية خلال الذهاب والإياب من وإلى مواقع مدارسهن النائية ولما تحمله كل أم من المعلمات اللاتي لديهن أطفال في سن الرضاعة والحضانة من قلق شديد وهموم نفسية ذات انعكاسات سلبية محبطة لرسالتهن التعليمية بسبب ترك أطفالهن المرضى او الرضع تحت رعاية غيرهن من خادمات غير مخلصات او قريبات غير مدركات لواجبات العناية الحقة بالأطفال فقد حرصت اللجنة على وضع التوصية السابقة. وطالبت توصية اللجنة التعليمية الثالثة الوزارة، بمراعاة ظروف المدارس عند صدور تعيينات جديدة أو نقل للمعلمين حتى لا يتسبب ذلك في نقص للأداء التعليمي في المدارس الأهلية والحكومية. ودعت التوصية الرابعة إلى إنجاز الترتيبات المطلوبة للبدء في تنفيذ مشروع أندية الحي في المدارس ومراعاة تخصيص وقت لطلاب كل مرحلة وأن تكون هذه الأندية للأنشطة التربوية وحسب الفئات العمرية. وأكدت اللجنة أهمية مشروع الأندية والأمل في تحقيقها لأهداف طالما نادى بها المربون لإعادة الدور الحيوي للمدرسة وجعلها مركز إشعاع ثقافي واجتماعي ورياضي لمنسوبي الحي او القرية بدلاً من إغلاق أبوابها معظم ساعات اليوم والأمل من خلاله أن يتم تطوير المراكز الصيفية المدرسية.