تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تدريبات على إطلاق النار تستهدف جزراً في البحر الأصفر، في ظل تصاعد لهجة التهديد الكورية الشمالية بعد فرض عقوبات جديدة عليها إثر تجربتها النووية الأخيرة. ونقلت وكالة الأنبتا ءالكورية الجنوبية "يونهاب" امس عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قولها ان كيم " تفقد مناورات إطلاق النار باستخدام الذخائر الحية في وحدات مدفعية متعلقة بقصف جزيرتي يونبينغ وباينغنيونغ في كوريا الجنوبية". وقالت الوكالة إن كيم تفقد المناورات لتقييم قدرات وحدات المدفعية في البقعة الساخنة التي يتم تجنيدها لقصف جزيرتي يونبيونغ وباينغنيونغ الكوريتين الجنوبيتين في الحدود المائية بين الكوريتين بالبحر الغربي، خلال معركة حقيقية. وذكرت ان المناورات جرت في ظروف مماثلة للمعركة الحقيقية بهدف التأكد من إمكانية قصف وحدات المدفعية لجزيرتي يونبيونغ وباينغنيونغ والتأكيد على قدراتها على التدمير ومراجعة أداء الأسلحة ووضع التدابير. وأضافت ان كيم تلقى التقارير حول الخطة لإجراء مناورات إطلاق النار باستخدام الذخائر الحية ونشر وحدات المدفعية ثم وجه أمراً بإجرائها. ورافق كيم في تفقد هذه المناورات، مدير المكتب السياسي للقوات المسلحة تشوي ريونغ هي، ورئيس الأركان العامة هيون يونغ تشول، ووزير القوات المسلحة كيم كيوك سيك، وغيرهم. وكان الزعيم الكوري الشمالي تفقد قبل يومين وحدات عسكرية في الجبهة الأمامية بالساحل الغربي، داعياً الجنود للتصدي لجميع الأعداء والرمي بهم في "مرجل ملتهب". يشار إلى ان بيونغ يانغ تصعد من لهجتها العدائية ضد سيؤل وواشنطن، حتى انها هددت بشن حرب نووية شاملة عليهما، وتحويلهما إلى بحر من نار في حال مضت أميركا بسياسة التخويف التي تعتمدها. وكان كيم زار في 22 شباط/فبراير إحدى وحدات بلاده العسكرية وأشرف شخصياً على تمارين بالذخيرة الحية للقوات المسلحة، مثمناً عالياً الروح القتالية لدى الجنود ومشدداً على ضرورة مواصلة تعزيز الجيش من أجل تحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي. وقال إن الجنود الكوريين الشماليين لديهم الإرادة للتعامل من دون رحمة مع من يجرؤ على مهاجمة الدولة الشيوعية. وكانت كوريا الشمالية طالبت بطرد القوات الأميركية من كوريا الجنوبية كما وجهت أول انتقاد رسمي للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه من دون تسميتها. ونشرت وكالة الانباء الكورية الشمالية المركزية افتتاحية قالت فيها ان "على الشعب الكوري الجنوبي طرد القوات الأميركية من أرضه وتصعيد حربه ضد الخونة المؤيدين للوجود الأميركي". وأشارت إلى زيادة الجرائم التي ارتكبها أفراد من القوات الأميركية في الجنوب، وقالت انها" جرائم بشعة"، وتعد من "من الأعمال الإجرامية الوحشية الناجمة عن ازدراء وغطرسة أصحاب السلطة الكوريين". وكانت الشرطة الكورية الجنوبية قد أجرت مؤخراً تحقيقات مع 3 جنود أميركيين أطلقوا النار ما اضطر الشرطة لمطاردتهم في سيؤل وجرح ضابط كوري جنوبي أثناء المطاردة، بينما أصيب أحد الجنود الأميركيين. وطالب الشمال بسرعة انسحاب القوات الأميركية من الجنود، زاعماً ان تواجدها يستهدف كوريا الشمالية. يشار إلى ان في كوريا الجنوبية حوالي 28 ألف و500 جندي أميركي موجودون منذ الحرب الكورية (1950-1953). ووجهت كوريا الشمالية أول انتقاد رسمي للرئيسة الكورية الجنوبية بارك كون هيه، واصفة إياها بأنها "صاحبة الإسكيرت في البيت الأزرق". ولم تذكر وزارة القوات المسلحة اسم الرئيسة بارك بشكل مباشر، بل اعتمدت عبارة "صاحبة مكتب الرئاسة". واعتمدت عبارة "تشيما بارام" باللغة الكورية أي نفوذ المرأة ودورها خاصة تلك التي تهتم بتربية أطفالها ودفعهم للنجاح في حياتهم الأكاديمية. كما هددت الوزارة بالانتقام القاسي من المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والأميرية التي بدأت الاثنين الماضي، وانتقدت عقوبات الأممالمتحدة التي فرضت على الشمال بعد قيامه بتجربة نووية في شباط/فبراير الماضي. وأوضح الشمال ان اتفاقية الهدنة العسكرية التي اوقفت الحرب الكورية (1950-1953) لم تعد سارية المفعول وأن كل ما تبقى هو انتقام بيونغ يانغ وضرب المعتدين.