أكدت مصادر بريطانية أن عناصر من جهاز الاستخبارات البريطاني أم. أي. سكس. استجوبت د .مجدي النشار الذي تتهمه السلطات في لندن بعلاقة مع تنظيم القاعدة، وأنه قد يكون وراء تدبير المواد المتفجرة التي جرى ضبطها في شقة كان يستأجرها في «ليدز» حيث كان يقيم ثلاثة أشخاص اشتركوا في عمليات انتحارية بشبكة مترو الأنفاق وداخل حافلة عامة. وقد حضرت العناصر الأمنية البريطانية استجواب د. مجدي النشار الذي القت القوات الأمنية المصرية القبض عليه. وقد توجهت عناصر من الأمن البريطاني إلى منزل د. النشار في منطقة «البساتين» الشعبية القريبة من حي «المعادي» خارج القاهرة للبحث عن معلومات بشأن علاقات النشار مع مجموعات أصولية، وإن كان قد جرى القبض عليه من قبل السلطات المصرية في فترة ما أو تعرض لاستجواب الشرطة المصرية عن علاقات مع جماعات أصولية جهادية. وتسعى عناصر الأمن البريطاني لمعرفة علاقة النشار بأعضاء «الخلية» التي نفذت عمليات انتحارية في لندن. كذلك الشخص الذي اعطاه مفاتيح شقته التي جرى استخدامها في صنع العبوات الناسفة التي تم استخدامها. وقد أنكر النشار علاقته بتفجيرات لندن غير أن الأمن البريطاني لا يزال يبحث عن خيط يربط الكيمائي المصري بأحداث تفجيرات العاصمة. وقد يكون النشار بدوره من عناصر ل «القاعدة» حيث كان يعيش في حي «البساتين» القريب من المعادي حيث نشأ د. أيمن الظواهري زعيم تنظيم «الجهاد» ونائب زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن. ويبحث الأمن البريطاني عن أسباب جعلت النشار يغادر بريطانيا قبل موعد تنفيذ العمليات. وقال مصدر أمني بريطاني إنه قد يطلب من «القاهرة» تسليم النشار لاستكمال التحقيقات معه في بريطانيا، ولا توجد اتفاقية لتبادل متهمين بين القاهرةولندن، غير أن الأجهزة الأمنية البريطانية على قناعة بأن السلطات المصرية قد تتجاوب بسرعة مع المطلب البريطاني إذا تم طرحه. وكان رئيس جهاز الشرطة البريطانية السير إيان بلير تحدث عن أن بلاده قد تطلب ترحيل «النشار» إلى لندن إذا كانت هناك ضرورة لذلك. وتثني الأجهزة البريطانية مع تعاون مصر السريع مع السلطات الأمنية وإلقاء القبض على النشار والسماح لعناصر بريطانية باستجوابه. وتأمل مصر بدورها أن تتسلم عناصر هاربة وتقيم في بريطانيا وصدرت عدة أحكام ضدها لارتكاب عمليات إرهابية، وتردد في لندن عن اجراءات جديدة تسهل ترحيل عناصر أصولية إلى بلاد تنتمي إليها ومنها مصر. ويتوقع أن يتم ترحيل النشار إلى لندن إذا رأت السلطات البريطانية ضرورة في ذلك. وقد يتم الترحيل خلال الأيام المقبلة نتيجة استعداد مصر وعدم وجود موانع قانونية ضد هذا الترحيل، إذ ان القاهرة تطبق قانون الطوارئ للتعامل مع قضايا الإرهاب مما قد يعني الموافقة على ترحيل النشار إذا ثبت وجود أدلة عن تورطه في نشاط إرهابي. ولدى الأمن البريطاني قناعة بأن النشار «قد يكون المفتاح» الذي يكشف امتدادا ل «القاعدة» في بريطانيا والقاهرة مع تركيز على محور ثالث في منطقة لاهور الباكستانية.