عقدت في دمشق لليوم الثاني على التوالي اجتماعات اللجنة العليا للعمل العربي المشترك على مستوى الخبراء بحضور ممثلي جميع المنظمات العربية التابعة لجامعة الدول العربية وحسب مصادر في اللجنة فإن الاجتماعات ركزت على التنسيق العربي المثمر والبناء في ظل الظروف السياسية الدولية والعربية الراهنة والتي تستدعي المزيد من التعاون وتضافر الجهود لإنجاح عمل هذه المنظمات وتحقيق أهدافها المرجوة . وتطرق الاجتماع إلى عدد من المواضيع التي تهم المنظمات العربية ذات الصلة بالتنسيق والتعاون العربي منها دور الاتحادات العربية النوعية المتخصصة في تنفيذ منطقة التجارة الحرة وتفعيل السوق العربية المشتركة القائمة في اطار مجلسي الوحدة الاقتصادية إضافة إلى متابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الخامس والثلاثين للجنة التنسيق العليا وأنشطة وانجازات مؤسسات العمل العربي المشترك لعام2004 وتنفيذ قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة تونس 2004 والجزائر 2005 إضافة لبحث أوجه التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظماتها المتخصصة والأممالمتحدة ووكالاتها المتخصصة، كما ناقش المجتمعون دور مؤسسات العمل العربي المشترك في دعم بعض الدول العربية كالعراق والسودان والصومال وجزر القمر إلى جانب دعم التنسيق والتعاون بين المنظمات العربية المتخصصة أعضاء لجنة التنسيق العليا وتسوية المتأخرات المالية المستحقة على العراق. يذكر أن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية سيترأس اليوم الأحد الاجتماع 36 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك. وأكد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية لدى وصوله دمشق أمس بأن الجامعة تقوم بوساطة بين سورية ولبنان بخصوص مشكلة الشاحنات التي تعاني على الحدود السورية اللبنانية وقال: «الوساطة تأتي في إطار الاتصالات التي تجريها الجامعة العربية مع المسؤولين العرب للتخلص من أي مشاكل موجودة». وشدد موسى بأن العلاقة بين سورية ولبنان علاقة خاصة جدا وتستدعي أن تكون مريحة وإيجابية للطرفين. وفيما يتعلق بالاشتباكات الفلسطينية الفلسطينية في قطاع غزة وصف موسى ما جرى بأنه صورة من صور انعدام المسئولية بالكامل «الاقتتال في هذه المرحلة ليس فيه إلا سلبيات ولا نستطيع النظر إليه إلا بكل آسى وأسف » واستغرب موسى توقيت الاقتتال وقال إن هذا الاقتتال لا يصب إلا في مصلحة إسرائيل ويؤكد الانقسام «الرسالة القوية التي يرسلونها الى (إسرائيل) نحن منقسمون وهذا غير مقبول». وحول دور الجامعة العربية في العراق أكد موسى بأنه لا يوجد لأي منظمة دولية ولا الأممالمتحدة دور تنفيذي في العراق لأن الظروف الحالية «غريبة جدا ».