فاز المشرف على كرسي تقنيات وتصنيع التمور بجامعة الملك سعود الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الحمدان بالمركز الأول في (جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر) في نسختها الخامسة التي تمنحها دولة الإمارات العربية المتحدة تقديرا للتقنيات والمشاريع التي تعنى بتطوير قطاع النخيل والتمور على المستوى العالمي، حيث تقدم للترشح للفوز بهذه الجائزة 142 مرشحا يمثلون 24 دولة من العالم. وتسلم الدكتور الحمدان هذه الجائزة خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في دورتها الخامسة بقصر الإمارات في العاصمة أبوظبي من قبل معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي ورئيس مجلس أمناء الجائزة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بحضور عدد من أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب وأصحاب السعادة السفراء المعتمدين لدى دولة الإمارات، وعدد من رؤساء المنظمات الإقليمية والدولية وعدد كبير من الباحثين والمهتمين بشجرة نخيل التمر وأعضاء اللجنة العلمية والفائزين والمكرمين بالجائزة بدورتها الخامسة 2013، وأشاد الشيخ ال نهيان بالجهود الكبيرة، التي تبذل من أجل تحقيق التنمية الشاملة وعلى اعتبار أن شجرة نخيل التمر هي احدى ركائز التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي على مستوى العالم. وهذا الاهتمام بالنخلة، والعاملين فيها من أكاديميين وباحثين ومنتجين ومزارعين، يعتبر احدى ركائز الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني لكثير من دول العالم. وقال الدكتور الحمدان ل "الرياض" عقب تسلمه الجائزة "إن تتويجه بهذا الاستحقاق العلمي الدولي هو "رسالة تقدير واعتراف" بالكفاءات السعودية العاملة في حقل البحث العلمي والتقنيات ذات الصلة بتطوير صناعات التمور وحفظها" معتبرا أن نيله هذه الجائزة "سيحفزه أكثر على مواصلة جهوده وزملائه من أجل تطوير مجالات البحث العلمي لصناعات التمور والاستفادة منها سواء في المملكة أو على الصعيد العالمي". ونال الدكتور الحمدان هذه الجائزة عن فئة أفضل تقنية متميزة في مجال النخيل وإنتاج التمور، وتتعلق التقنية بطريقة مبتكرة في توفير غازات مناسبة (غير ضارة) لإطالة فترة حفظ بسر البرحي (الأصفر) إلى خمسة أشهر حيث تحتفظ الثمار بنفس خواصها وجودتها الطازجة. هذا مع العلم بأن بسر البرحي يمكن الحفاظ عليه في الثلاجات التقليدية لحد أقصى اسبوعين فقط. وعادة يباع بسر البرحي في أوج إنتاجه بين 2 إلى 5 ريالات للكيلو نظراً للكميات الهائلة المنتجة منه خلال الموسم، وبعد قمة إنتاج الموسم تبدأ زيادة أسعار الثمار حتى تصل في نهاية الموسم إلى أكثر من 30 ريالا لكيلو البرحي (الذي تزرع نخيله في شمال المملكة مثل حائل والجوف). وبعدها ينقطع الإنتاج حتى الموسم الذي يليه. وهنا تأتي الأهمية الاقتصادية في هذه التقنية لتوفير بسر البرحي مع وبعد نهاية موسم الإنتاج. أما في المرحلة المتقدمة فقد تتوجت هذه التقنية بمشروع شبه تجاري (2011م) بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ حيث تم تركيب واختبار 7 غرف تبريد محكمة الغلق كل غرفة مزودة بوحدة تبريد ووحدة ترطيب ووصلات إمداد بالغازات، أما في المرحلة الحالية فيتم تطبيقها على مستوى تجاري بطاقات تخزين تصل إلى 5000 طن من البرحي الطازج، وقد تم بالفعل إنشاء نواة هذه المخازن المتخصصة مع أوقاف الشيخ محمد الراجحي (غفر الله له) بمزارع البربك بالقصيم.