أكد رئيس الهيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير بن عبدالحفيظ نواب أن الهيئة لا تفكر في الدخول في مصانع صغيرة يمولها رجال الاعمال، لأن مهمتها تختص بإجراء جميع أعمال المسح والتنقيب عن المعادن وتوفير كافة المعلومات عن الرواسب المعدنية وإجراء الأبحاث والدراسات ذات الصلة بعلوم الأرض من دراسات لرصد الزلازل والبراكين والمخاطر الناتجة عن السيول والفيضانات والفضلات التعدينية، كما أن الهيئة تعمل كجهة استشارية تقوم بتقديم المشورة للدولة والمجتمع عبر كوادر متخصصة ومدربة في كافة مجالات علوم الأرض وتطبيق التقنية المتقدمة لتوفير المعلومات المطلوبة، وتأمين مصادر وطنية كافية من الثروات المعدنية والمياه والعمل على حماية بيئتنا ومراقبة جميع المخاطر الطبيعية. واضاف ل"الرياض" أن الهيئة قامت خلال العامين الماضيين بإعادة تقييم 6 مواقع لخامات النيوبيوم والتنتالوم والعناصر الأرضية النادرة في أم البرك وجبل لبد وجبل أم السقيان وجبل أبو الدود الشمالي والجنوبي وجبل حمراء وجبل طوالة، وتم تنفيذ دراسة استكشافية لتقييم معادن النيوبيوم والتنتالوم وخلال سير العمل تم اكتشاف امتدادات أخرى للتمعدن في موقعين هما موقع أبو الدود الجنوبي وموقع جبل لبد الشمالي الشرقي، مشيرا الى أن موقع خام راسب القرية جنوب غرب مدينة تبوك يضم احتياطيات بحوالي 440 مليون طن وبنسب مختلفة من العناصر المرتبطة بصخور الجرانيت فوق القلوي التي تستخدم في صناعة الصلب المستخدم في الصناعات الاستراتيجية والعسكرية. واضاف ان العوائد المالية لقطاع التعدين تحتاج إلى وقت وجهد طويلين، فمنذ بدء البحث والتنقيب عن أي معدن حتى مرحلة الإنتاج تستغرق بين 10 و 15 سنة وتحتاج إلى مبالغ استثمارية كبيرة، وقد كان لبرامج المسح والتنقيب التي تبنتها الهيئة منذ إنشائها الأثر الكبير في زيادة الاستثمارات التعدينية وتطوير القطاع مما ساهم بشكل كبير في سد احتياجات المملكة من الخامات المعدنية، وإتاحة فرص استثمارية للقطاعين العام والخاص في مجال التعدين والأنشطة المصاحبة له. وتابع: تم خلال العامين الماضيين اكتشاف موقعين للذهب في منطقتي مكةالمكرمة والقصيم بالاضافة الى موقع للنحاس والذهب في منطقة الرياض وفي العام 2012 انهت الهيئة أعمال تنقيب تفصيلية وتم الانتهاء من جميع أعمال المسح الطبوغرافي وجمع العينات السطحية والخرائط التفصيلية والدراسات الجيوفيزيائية وأعمال الحفر اللبية لتقييم احتياطي الخام ودرجة تركيزه، حيث دلت النتائج الأولية على مؤشرات مشجعة لإمكانية تواجد الخام بقيمة اقتصادية وجارٍ الآن إعداد التقرير النهائي للمشروع، ولدينا حاليا مشروع خريطة نشأة الرواسب المعدنية ويركز على تجميع ومضاهاة المعلومات الجيولوجية التي تجمعت طوال الفترات السابقة، والمعلومات ذات الصلة بتواجدات المعادن في المملكة، والعمل على تفسيرها وتقييم محتواها المعدني والتعرف على التراكيب والبيئات الجيولوجية التي أثرت في نشأة هذه المعادن ومقارنتها، تمهيداً لتوفير بنية معلومات الجيوتقنية اللازمة لإنتاج أول خريطة ميتالوجينية للمملكة بهدف استنباط العلاقة بين الرواسب المعدنية المكتشفة في المملكة وبين التراكيب الليثولوجية والإستراتجرافية والبنائية.