جاء إعلان شركة النقل الجماعي حول نقل الرمل إلى البحرين وبالذات الفقرة الأخيرة والتي جاء فيها انها فازت بمشروع نقل الرمل الا «انها لم تتمكن من دراسة الاثر المالي للمشروع على الشركة». جاء هذا الاعلان ليبرهن للمرة الثالثة على قدرة الشركات في اخفاء ماهو ضروري على مساهميها بل ذهب أبعد من ذلك حين مارست عملية غش على مساهميها بالطبع يحدث هذا امام هيئة سوق المال كما حدث في اعلان المجموعة السعودية في 2/1/2005م إن مجلس الإدارة أوصى بتوزيع 4 ريالات في حين أن هناك معلومات متسربة من الداخل بتوزع منحة ليهوي السهم من 550 ريالا إلى 400 وبعد أن حدثت عمليات جميع كبيرة على السهم تأتي الشركة في 12/2/2005م «بعد شهر» لتعلن عن منحة سهم مجاني لكل سهمين ويصعد السهم مرة أخرى إلى أكثر من 1000 ريال مع أن الشركة ذكرت في اعلانها الذي هبط بالسهم منها ستستخدم المبلغ لتمويل مشاريعها الخارجية ولم تذكر من قريب أو بعيد أنها تدرس زيادة رأسمال الشركة «أرايتم مثل هذه الشفافية». ومثل هذا الغموض حدث من شركة سابك حين فاجأت السوق في 15/1/2005م بصدور الحكم النهائي للمحكمة العليا الامريكية بشأن القضية المرفوعة عليها من اكسون موبيل وخسارة الشركة مبلغ 1563 مليون علما ان أغلب مساهمي الشركة لم يعرفوا بالقضية اصلا ليهوي سعر السهم أكثر من ثلاثمائة ريال ويهوي السوق اجمعه مع السهم ويسقط آلاف الضحايا لتأتي الشركة «سابك» في 19/1/2005م «بعد أربعة أيام فقط لتعلن عن أرباح قياسية في تاريخ الشركة تجاوزت 5,954 مليارات ليعاود السهم ارتفاعاته وليربح من يربح وليخرج من السوق من يخرج مع أن الشركة تستطيع اعلان الخبرين في نفس الوقت لحفظ التوازن ورحمة بمساهميها.. الشركات تستغل أريحية سوق المال وسعة صدر مسؤوليه تجاه مسؤولي الشركات التنفيذيين وحين تخطئ الشركة تعاقب الهيئة المستثمرين ولا تعاقب المخالفين. إعلان النقل الجماعي يريد أن يتفوق في غموضه على المجموعة وعلى سابك اجمعين والا هل يعقل أن تقدم شركة مساهمة كبرى على مشروع جسور ربما يعادل كلفته رأس مال الشركة نفسها دون أن يعرف الأثر المالي للشركة؟ كما جاء في البيان! ماهذا؟ أي متجر صغير يفعل ما فعله الجماعي؟ أين الدراسات للجدوى الاقتصادية؟ الأبعد من ذا وذاك وهذا ما يريد الجماعي ان يتفوق على الآخرين به أن رئيس مجلس الإدارة اعلن في الجمعية العمومية للشركة أن الشركة ستعمد الى زيادة رأسمالها حين تفوز بمشروع نقل الرمل هكذا قال المهندس المقبل أمام مساهمي الشركة ونشر في الصحف اليوم التالي.. وبعد ستة أشهر تأتي الشركة وتقول إنها لم تدرس الأثر المالي للمشروع على الشركة! إذن على أي أساس تم التقدم على المشروع وخضع لمفاوضات تجاوزت العام؟ إن هيئة سوق المال مطالبة بالتدخل لمنع هذه الممارسات الضارة بسمعة سوق المال والتحقيق ومن ثم التعويض للخاسرين من الضحايا الذين يصدقون للوهلة الأولى أخبار الشركات ولنحفظ للسوق هيبته قبل أن يقع تحت رحمة مضاربي الأسهم من العاملين في الشركات ولتكتفِ الهيئة بمعاقبة المضاربين بدلا من معاقبة المستثمرين. قبل أن اختتم هذه المقالة أريد أن أقول للمساهمين لا تصدقوا الشركة وصدقوا رئيس مجلس الإدارة الذي تحدث أمام المساهمين وقال الزيادة في رأسمال الشركة مرهون بالحصول على مشروع نقل الرمل أقصد شركة النقل الجماعي.. ٭ كاتب