انتهت مواجهة بين قوات الأمن الماليزية ومجموعة مسلحة من الفلبينيين نهاية عنيفة امس الجمعة أسفرت عن مقتل ضابطي شرطة على الأقل وسط تقارير متضاربة عن أعداد الضحايا فيما قال رئيس وزراء ماليزيا نجيب عبد الرزاق إن صبره قد نفد. وقالت وكالةالأنباء الماليزية الحكومية برناما إن اثنين من ضباط القوات الخاصة قتلا في هجوم بالمورتر وأصيب اثنان بعد أن حاولت قوات الأمن طرد مجموعة من 100 فلبيني على الأقل كانوا يختبئون في ولاية صباح بشرق ماليزيا منذ أكثر من أسبوعين. وذكرت المجموعة الفلبينية المسلحة أن عشرة من أعضائها قتلوا. والمجموعة من المنحدرين من سلطنة سولو في جنوب الفلبين ويطالبون باعتراف وتعويضات من الحكومة الماليزية. وأكدت الفلبين مقتل شخص واحد من المجموعة وقالت إن عشرة استسلموا بينما فر الباقون صوب البحر. وحثت حكومتا الفلبين وماليزيا المجموعة على العودة لديارها ونقلت برناما عن نجيب قوله أمس إن الصبر نفد. وأضاف "لا تختبروا صبرنا لقد بلغ مداه." وقال نجيب "لدينا خطة لطردهم يجب ان يستسلموا ويغادروا." ويتعين على نجيب الدعوة لانتخابات عامة بحلول أبريل نيسان ويتعرض لضغوط من المعارضة لأنه لم يحسم هذه المواجهة سريعا. ونقل راؤل هيرنانديز المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية في الفلبين عن السفير الماليزي في العاصمة الفلبينية مانيلا قوله إن المواجهة انتهت. وهددت المواجهة باشعال التوتر بين الفلبين وماليزيا وعلاقاتهما تتوتر بين الحين والآخر بسبب مشكلات الأمن والهجرة على طول حدودهما البحرية. وذكرت صحيفة ذا ستار الماليزية أن اثنين من المسلحين على الأقل قتلا وأصيب ثلاثة من ضباط الشرطة. وأبلغ مستشفى في سانداكان على بعد نحو 90 كيلومترا من موقع المواجهة رويترز أنه يتأهب لاستقبال ثلاثة ضباط شرطة مصابين. وفي وقت سابق أبلغ زعيم المجموعة المسلحة الاذاعة الفلبينية أنهم محاصرون من قبل الشرطة الماليزية التي حذرت في الآونة الأخيرة من انتهاء المهلة الممنوحة للمجموعة المسلحة لمغادرة البلاد. وتطالب المجموعة المسلحة بالاعتراف من ماليزيا وباعادة التفاوض على الشروط الاصلية لتأجير ولاية صباح من قبل سلطنة سولو لشركة بريطانية في القرن التاسع عشر. وقال المسؤولون الماليزيون انهم لن يلبوا مطالب المجموعة.